Maulid Syrafil Anam

39 Bacaan
header header header header header header
As-salâmu ‘alaik ...
مولد شَرَف الْأنام اَللّٰهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَــــارِكْ عَلَيْهِ
السَّـــلَامُ عَلَيْـــكَ زَيْنَ الْأَنْبِيَـــــاءِ ۞ السَّلَامُ عَلَيْكَ أَتْقَى الْأَتْقِيَــــاءِ
السَّلَامُ عَلَيْكَ أَصْفَى الْأَصْفِيَـاءِ ۞ السَّلَامُ عَلَيْكَ أَزْكَى الْأَزْكِيَاءِ
السَّلَامُ عَلَيْكَ مِنْ رَّبِ السَّمَاءِ ۞ السَّلامُ عَلَيْكَ دَامَ بِلَا انْقِضَاءِ
السَّلَامُ عَلَيْكَ أَحْمَــدُ يَــا حَبِيْبِيْ ۞ السَّلَامُ عَلَيْكَ طٰــــهٰ يَـــا طَبِيْبِيْ
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مِسْكِيْ وَطِيْبِيْ ۞ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مَاحِيَ الذُّنُوْبِ
السَّلامُ عَلَيْكَ يَــا عَوْنَ الْغَرِيْبِ ۞ السَّلَامُ عَلَيْكَ أَحْمَــدُ يَـــا مُحَــمَّدْ
السَّلَامُ عَلَيْكَ طٰــــهٰ يَـــا مُمَجَّـــدْ ۞ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا كَهْفًــــا وَمَقْصَدْ
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا حُسْنًا تَفَرَّدْ ۞ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا جَـــالِي الْكُرُوْبِ
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا خَــيْرَ الْأَنَامِ ۞ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا بَدْرَ التَّمَـــامِ
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَـا نُوْرَ الظَّلَامِ ۞ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا كُلَّ الْمَـــرَامِ
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ذَا الْمُعْجِزَاتِ ۞ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَـــا ذَا الْبَيِّنَاتِ
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا هَــادِي الْهُـدَاةِ ۞ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ذُخْرَ الْعُصَــاةِ
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا حَسَنَ الصِّفَاتِ ۞ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ذَا الْمَوْهِبَاتِ
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا رُكْنَ الصَّـلَاحِ ۞ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا رَبَّ السَّمَـــاحِ
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَـا زَيْنَ الْمِــــلَاحِ ۞ السَّلَامُ عَلَيْكَ دَاعِي الْفَـــلَاحِ
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا نُوْرَ الصَّبَاحِ ۞ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا نَجْمَ الْفَلَاحِ
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ضَوْءَ الْبَصَائِرِ ۞ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا عَالِيَ الْمَفَــاخِرِ
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا بَحْرَ الذَّخَــــائِرِ ۞ السَّلَامُ عَلَي الْمُقَدَّمِ لِلْإِمَــامَةِ
السَّلَامُ عَلَي الْمُشَفَّعِ فِي الْقِيَامَةِ ۞ السَّلَامُ عَلَى الْمُظَلَّلِ بِالْغَمَامَةِ
السَّلَامُ عَلَى الْمُتَوَّجِ بِالْكَرَامَـــةِ ۞ السَّلَامُ عَلَى الْخُلَاصَةِ مِنْ تِهَــامَةِ
السَّلَامُ عَلَى الْمُبَشِّرِ بِالسَّلَامَـةِ ۞ السَّــــلَامُ عَلَى مُحَـــمَّدٍ اࣙلرَّسُـوْلِ
السَّـلَامُ عَلَى النَّـــبِيِّ أَبِيْ الْبَــتُوْلِ ۞ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَجْهَ الْجَمِيْلِ
السَّـلَامُ عَلَى الخَلِيْفَةِ مِنْكَ فِيْنَا ۞ أَبِيْ بَكْرٍ مُبِيْدِ الْجَـــــاحِدِيْنَـــــا
وَكَــذَا عُمَــــــرَ وَلِيِّ الصَّــــالِحِيْنَــــا ۞ وَذِي النُّوْرَيْنِ رَأْسِ النَّاسِكِيْنَا
وَكَــذَاكَ عَلِيٍّ ࣙالسَّــــــامِيْ يَقِيْنَــــــا ۞ وَكَذَاكَ الْحَسَنَيْنِ خَيْرِ الْعَـــالَمِينَ
السَّلَامُ عَلَى أَصْحَــابِكَ أَجْمَعِيْنَـا ۞ وَاٰلِكَ كُلِّهِمْ وَالتَّابِعِيْنَا وَتَابِعِهِمْ وَتَابِعِ التَّابِعِيْنَا 2/39
Ash-shalâtu ‘alan nabiyy …

الصَّـلَاةُ عَلَى النَّبِي وَالسَّلَامُ عَلَى الرَّسُوْلِ ۞ الشَّفِــيْعِ الْأَبْطَحِيْ وَمُحَـمَّدْ عَرَبِيْ
خَيْرُ مَنْ وَطِئَ الثَّرَى الْمُشَفَّعُ فِي الْوَرَى ۞ مَنْ بِهِ حُلَّتْ عُرَى كُلِّ عَبْدٍ مُذْنِبِ
مَا لَهُ مِنْ مُّشْبِهِ فَازَ أُمَّتُهُ بِهِ ۞ مَنْ يَمُتْ فِيْ حُبِّهِ نَـــالَ كُلَّ الْمَطْلَبِ
أَنَــا مَفْتُوْنٌ بِهِ طَامِعٌ فِيْ قُرْبِهِ ۞ رَبِّ عَجِّلْ لِيْ بِهِ عَـــلَّ يَصْفُوْ مَشْرَبِيْ
كَمْ شَفَى مِنْ مُّسْقَـمٍ كَـمْ جَـــلَا مِنْ ظُلَمِ ۞ كُمْ لَهُ مِنْ أَنْعُــــــمٍ لِلْفَطِــيْنِ وَالْغَبِيْ
كَمْ لَهُ مِنْ مُكْرَمَاتْ كَمْ عَطَايَا وَافِرَاتْ ۞ كمْ رَوَتْ عَنْهُ الثِقَاتُ كُلَّ عِلْمٍ وَاجِبِ
نِعْمَ ذَاكَ الْمُصْطَفَى ذُوا الْمُرُوْءَةِ وَالْوَفَــا ۞ فَضْلُ أَحْمَدَ مَا اخْتَفَى شَرْقَهَا وَالْمَغْرِبِ
كَمْ بِــهِ مِنْ مُّوْلَعٍ غَـارِقٍ فِي الْأَدْمُعِي ۞ عَقْــلُهُ لَمَّــا دُعِيْ فِي مَحبَّتِــهِ سُبِيْ
يَا رَسُولَ اللهِ يَا خَــيْرَ كُلِّ الْأَنْبِيَــاءِ ۞ نَجِّنَا مِنْ هَاوِيَةْ يَا زَكِيَّ الْمَنْصِبِ
وَعَلَى شَمْسِ الْهُدَى أَحْمَدَ مُفْنِي الْعِـــدَا ۞ جُــدْ بِتَسْــلِيْمٍ بَدَا لِلنَّبِيِّ الْيَـــثْرِبِيْ
وَعَلَيْهِ فَسَلِّمَا مَاسَ غُصْنٌ فِي الْحِمَى ۞ أَوْ بَدَا بَدْرُ السَّمَا فِي بَهِيْمِ الْغَيْهَبِيْ 3/39
Innâ fataḫnâ ...
اَللّٰهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَــــارِكْ عَلَيْهِ
إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِيْنًا ۞ لِيَغْفِرَ لَكَ اللهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهٗ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُسْتَقِيْمًا ۞ وَيَنْصُـرَكَ اللهُ نَـصْرًا عَزِيْزًا ۞ (الفتح: ١-٣)
لَقَدْ جَآءَكُمْ رَسُوْلٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيْزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيْصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِيْنَ رَؤٗفٌ رَّحِيْمٌ ۞ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللهُ لَآإِلٰهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيْمِ ۞ (التوبة: ١٢٨-١٢٩)
صَدَقَ اللهُ الْعَظِيْمُ وَبَلَّغَ رَسُوْلُهُ النَّبِيُّ الْحَبِيْبُ الْكَرِيْمُ، وَالْحَمْدُ لِلّٰهِ رَبِّ الْعَـــالَمِيْنَ
إِنَّ اللهَ وَمَلَآئِكَتَهٗ يُصَلُّوْنَ عَلَى النَّبِيِّ ۞ يَآأَيُّهَــــا الَّذِيْنَ آمَنُوْا صَلُّوْا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوْا تَسْلِيْمًـــا ۞ (الأحزاب: ٥٦) وَالْحَمْدُ لِلّٰهِ رَبِّ الْعَـــالَمِيْنَ 4/39
Alḫamdulillâhil ladzî…
الْحَمْدُ لِلّٰهِ الَّذِيْ شَرَّفَ الْأَنَامَ بِصَاحِبِ الْمَقَامِ الْأَعْلَى ۞ وَكَمَّلَ السُّعُوْدَ بِأَ كْرَمِ مَوْلُوْدٍ حَوَى شَرَفًا وَفَضْلًا ۞ وَشَرَّفَ بِهِ الْأَبَاءَ وَالْجُدُوْدَ وَمَلَأَ الْوُجُوْدَ بِجُوْدِهِ عَدْلًا ۞ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ اٰمِنَةُ فَلَمْ تَجِدْ لِحَمْلِهِ أَلَمًا وَلَا ثِقَلًا ۞ وَوَضَعَتْهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَخْتُوْنًا مُكَحَّلًا فِي خِلَعِ الْوَقَارِ وَالْمَهَابَةِ يُجْلَى ۞ وَوُلِدَ نَبِيُّنَا مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ۞ بِوَجْهٍ مَّا يُرَى أَحْسَنُ مِنْهُ وَلَا أَحْلَى ۞ بِنُوْرٍ كَالشَّمْسِ بَلْ هُوَ أَضْوَءُ وَأَجْلَى ۞ وَثَغْرٍ فَاقَ دُرًّا وَلُؤْلُؤًا بَلْ هُوَ أَعْلَى وَأَغْلَى ۞ وَطَافَ بِهِ لَيْلَةَ الْإِسْرَاءِ وَتَمَلَّى ۞ وَجَعَلَ دِيْنَهُ عَلَى الدَّوَامِ مُسْتَعْلِيًّا لَا مُسْتَعْلًا ۞ وَذِكْرَهُ عَلَى مَمَرِّ الْأَيَّامِ يُكَرَّرُ وَيُتْلَى ۞ أَشْرَقَتْ لِمَوْلِدِهِ الْحَنَادِسُ شَرْقًا وَغَرْبًا وَوَعْرًا وَسَهْلًا ۞ وَخَرَّتْ لِمَوْلِدِهِ الْأَصْنَامُ مِنْ أَعْلَى الْمَجَالِسِ خُضُوْعًا وَذُلًّا ۞ وَارْتَجَّ إِيْوَانُ كِسْرَى وَهُوَ جَالِسٌ فَعَدِمَ الْقَوْمُ نُطْقًا وَعَقْلًا ۞ وَخَمِدَتْ نَارُ فَارِسَ وَتَبَدَّدَ مِنْهُمْ جَمْعًا وَشَمْلًا ۞ وَزُخْرِفَتِ الْجِنَانُ لَيْلَةَ مَوْلِدِهِ وَاطَّلَعَ الْحَقُّ وَتَجَلَّى ۞ وَنَادَتِ الْكَائِنَاتُ مِنْ جَمِيعِ الْجِهَاتِ أَهْلًا وَسَهْلًا ثُمَّ أَهْلًا وَسَهْلًا ۞ أَلْفَ صَلُّوْا عَلَى النَّبِيِّ خَاتَمِ الرُّسُلِ الْكِرَامِ 5/39
Lâilâha illallâh …
لَا إِلٰهَ إِلَّا اللهُ، لَا إِلٰهَ إِلَّا اللهُ، لَا إِلٰهَ إِلَّا اللهُ، زَجَّ الْغَفَرَ
بِشَهْـــرِ رَبِيـعِ قَـــدْ بَدَا نُورُهُ الْأَعْــلَى ۞ فَيَا حَبَّذَا بَدْرًا بِذَاكَ الْحِمَى يُجْلَى
أَنَارَتْ بِهِ الْأَكْوَانُ شَرْقًا وَمَغْرِبًا ۞ وَأَهْلُ السَّمَا قَالُوْ لَهُ مَرْحَبًا أَهْلًا
وَأُلْبِسَ ثَوْبَ النُّوْرِ عِـزَّا وَرِفْعَـــــةً ۞ فَمَا مِثْلُهُ فِيْ خِلْعَةِ الْحُسْنِ يُسْتَحْلَى
وَلَمَّـــــا رَاٰهُ الْبَدْرُ حَـــــارَ لِحُسْنِـــهِ ۞ وَشَاهَدَ مِنْهُ بَهْجَةً تَسْلُبُ العَقْلَا
وأُطْفِئَ نُوْرُ الشَّمْسِ مِنْ نُوْرِ وَجْهِهِ ۞ فَلِلّٰهِ مَـــا أَبْهَى وَلِلّٰهِ مَـــا أَجْـــلَى
أَيَا مَوْلِدَ الْمُخْتَارِ جَدَّدْتَ شَوْقَنَا ۞ إِلَى خَيْرِ مَبْعُوْثٍ جَلِيْلٍ حَوَى الْفَضْلَا
وَسَعْـــدًا مُقِيْمًـــــا بِـــافْتِخَـــــارٍ لِمَوْلِدٍ ۞ لَهُ خَـــــبَرٌ عَنْ حُسْنِهِ أَبَدًا يُتْـــــلَى
عَلَيْهِ صَـــلَاةُ اللَّهُ مَـا هَبَّتِ الصَّبَا ۞ وَمَا سَارَ حَــادٍ بِالنِّيَاقِ إِلَى الْمَعْلَى 6/39
Qauluhu ta‘âlâ …
اَللّٰهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَــــارِكْ عَلَيْهِ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿يٰٓاَيُّهَا النَّبِيُّ اِنَّآ اَرْسَلْنٰكَ شَاهِدًا وَّمُبَشِّرًا وَّنَذِيْرًا﴾ أَيْ شَاهِدًا لِلرُّسُلِ بِالتَّبْلِيغِ وَمُبَشِّرًا لِمَنْ اٰمَنَ بِالْجَنَّةِ وَنَذِيرًا لِمَنْ كَذَّبَ بِالنَّارِ ﴿وَدَاعِيًا إِلَى اللهِ﴾ أَيْ إِلَى تَوْحِيدِهِ وَطَاعَتِهِ ﴿ بِاِذْنِهٖ﴾ أَيْ بِأَمْرِهِ ﴿ وَسِرَاجًا مُّنِيْرًا﴾ سَمَّاهُ اللهَ سِرَاجًا لأَنَّهُ يُهْتَدَى بِهِ كَالسِّرَاجِ يُسْتَضَاءُ بِهِ فِي الظُّلْمَةِ ﴿ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِيْنَ بِاَنَّ لَهُمْ مِّنَ اللّٰهِ فَضْلًا كَبِيْرًا﴾ * أَمَرَهُ اللهُ تَعَالَى أَنْ يُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِيْنَ بِالْفَضْلِ الْكَبِيْرِ مِنَ sاللهِ عَزَّ وَجَلَّ وَقَدْ بَيَّنَ اللهُ تَعَالَى الْفَضْلَ الْكَبِيْرَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿ وَالَّذِيْنَ اٰمَنُوْا وَعَمِلُوا الصّٰلِحٰتِ فِيْ رَوْضَاتِ الْجَنَّاتِۚ لَهُمْ مَّا يَشَاۤءُوْنَ عِنْدَ رَبِّهِمْۗ ذٰلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيْرُ﴾. قَوْلُهُ تَعَالَى ﴿وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِيْنَ﴾ أَيْ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ ﴿وَالْمُنَافِقِينَ﴾ أَي مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ ﴿وَدَعْ أَذَاهُمْ﴾ قَالَ ابْنُ عَبَّاسِ وَقَتَادَةُ: مَعْنَاهُ اصْبِرْ عَلَى أَذَاهُمْ يَا مُحَمَّدُ، وَقَالَ الزَّجَّاجُ: أَيْ لَا تُجَازِهِمْ عَلَيْهِ، وَهٰذَا مَنْسُوخٌ بِاٰيَةِ الْقِتَالِ ﴿وَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ﴾ أَمَرَهُ بِالتَّوَكُّلِ عَلَيْهِ وَاٰنَسَهُ بِقَوْلِهِ ﴿وَكَفَى بِاللهِ وَكِيْلًا﴾ وَمَعْنَى وَكِيْلًا أَيْ حَافِظًا. رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: كُنتُ نُوْرًا بَيْنَ يَدَيِ اللهِ تَعَالَى قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ اٰدَمَ بِأَلْفَيْ عَامٍ، يُسَبِّحُ اللهَ تَعَالَى ذٰلِكَ النُّورُ وَتُسَبِّحُ الْمَلَائِكَةُ بِتَسْبِيْحِهِ فَلَمَّا خَلَقَ اللهُ تَعَالَى اٰدَمَ أَلْقَى ذٰلِكَ النُّورَ فِيْ طِيْنَتِهِ. فَأَهْبَطَنِيَ اللَّهُ تَعَالَى فِيْ صُلْبِ اٰدَمَ إِلَى الْأَرْضِ، وَحَمَلَنِيْ فِي السَّفِينَةِ فِي صُلْبِ نُوحٍ، وَجَعَلَنِيْ فِي صُلْبِ إِبْرَاهِيمَ الْخَلِيلِ حِيْنَ قُذِفَ بِهِ إِلَى النَّارِ. وَلَمْ يَزَلْ يُنَقِّلُنِيْ مِنَ الْأَصْلَابِ الطَّاهِرَةِ إِلَى الْأَرْحَامِ الزَّكِيَةِ الْفَاخِرَةِ حَتَّى أَخْرَجَنِيَ اللهُ مِنْ بَيْنِ أَبَوَيَّ، وَلَمْ يَلْتَقِيَا عَلَى سِفَاحٍ قَطُّ 7/39
Tanaqqalta fî ...
اَللّٰهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَــــارِكْ عَلَيْهِ
اللهُ اللهُ اللهُ اللهُ رَبُّنَا ۞ اللهُ اللهُ اللهُ اللهُ حَسْبُنَا
تَنَقَّلْتَ فِي أَصْلَابِ أَرْبَابِ سُوْدَدٍ ۞ كَذَا الشَّمْسُ فِي أَبْرَاجِهَا تَتَنَقَّلُ
وَسِرْتَ سَرِيَّــــا فِيْ بُطُوْنِ تَشَـرَّفَتْ ۞ بِحَمْـلٍ عَلَيْهِ فِي الْأُمُورِ الْمُعَوَّلِ
هَنِيئًــا لِقَوْمٍ أَنْتَ فِيْهِـمْ وَمِنْهُمُ ۞ بَدَا مِنْكَ بَدْرٌ بِالْجَمَـــالِ مُسَرْبَلُ
وَلِلّٰهِ وَقْتٌ جِئْتَ فِيْهِ وَطَالِعٌ ۞ سَعِيدٌ عَلَى أَهْلِ الْوُجُودِ وَمُقْبِــــلُ
عَلَيْهِ صَــــلَاةُ اللهِ ثُمَّ سَـلَامُهُ ۞ بِتَعْدَادِ مَا قَطْرٌ مِنَ السُّحْبِ يَنْزِلُ
خِتَـــامُ جَمِيْعِ الْأَنْبِيَـاءِ مُحَـمَّدٌ ۞ وَيَوْمَ قِيَـــــامِ النَّــــاسِ يُبْعَثُ أَوَّلُ
فَجُدْ يَا رَسُولَ اللهِ مِنْكَ بِرَحْمَـــةٍ ۞ لِعَبْدٍ أَسِــــيْرٍ بِالذُنُوْبِ مُثَقَّــــــلُ
وَصَــــلِّ دَوَامًا كُلَّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ ۞ عَلَى أَحْمَدَ الْمُخْتَارِ مَنْ هُوَ أَفْضَلُ 8/39
Wa ‘an yazîd ...
اَللّٰهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَــــارِكْ عَلَيْهِ وَعَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ وَهْبٍ عَنْ عَمَتِهِ قَالَتْ: كُنَّا نَسْمَعُ أَنَّ اٰمِنَةَ لَمَّا حَمَلَتْ بِرَسُوْلِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَتْ تَقُولُ مَا شَعَرْتُ أَنِّيْ حَمَلْتُ وَلَا وَجَدْتُّ لَهُ ثِقَلاً وَلَا أَلَمًا كَمَا تَجِدُ النِّسَاءُ إِلَّا أَنِّيْ أَنْكَرْتُ رَفْعَ حَيْضَتِيْ وَأَتَانِيْ آتٍ وَأَنَا بَيْنَ النَّوْمِ وَالْيَقْظَةِ. فَقَالَ لِيْ: هَلْ شَعَرْتِ أَنَّكِ حَمَلْتِ فَكَأَنِّيْ أَقُوْلُ لَا أَدْرِيْ. فَقَالَ: إِنَّكِ قَدْ حَمَلْتِ بِسَيْدِ هٰذِهِ الْأُمَّةِ وَنَبِيِّهَا نَبِيِّ الرَّحْمَةِ وَذٰلِكَ يَوْمَ الْاِثْنَيْنِ قَالَتْ فَكَانَ ذٰلِكَ مِمَّا تَيَقَّنَ عِنْدِيَ الْحَمْلُ. فَلَمَّا دَنَتْ وِلَادَتِيْ أَتَانِيْ ذٰلِكَ الْاٰتِيْ، فَقَالَ لِيْ: قُوْلِيْ أُعِيْذُهُ بِالْوَاحِدِ الصَّمَدِ مِنْ شَرِّكُلِّ ذِيْ حَسَدٍ. قَالَتْ: فَكُنْتُ أَقُوْلُ ذٰلِكَ وَأُكَرِّرُهُ مِرَارًا. قِيلَ لَمَّا أَرَادَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ ظُهُوْرَ خَيْرِ خَلْقِهِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ جِبْرِيلَ أَنْ يَقْبِضَ طِيْنَتَهُ مِنْ مَكَانِ قَبْرِهِ الْكَرِيْمِ، فَقَبَضَهَا ثُمَّ طَافَ بِهَا جَنَّاتِ النَّعِيْمِ وَغَمَسَهَا فِي أَنْهَارِ التَّسْنِيمِ. وَأَقْبَلَ بِهَا بَيْنَ يَدَيِ اللهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيْمِ، وَلَهَا عَرَقٌ يَسِيْلُ فَخَلَقَ اللهُ مِنْ ذٰلِكَ الْعَرَقِ نُوْرَ كُلِّ نَّبِي جَلِيْلٍ، فَجَمِيْعُ الْأَنْبِيَاءِ خُلِقُوْا مِنْ نُوْرِ مُحَـمَّدٍ ثُمَّ أُوْدِعَتْ تِلْكَ الطِّينَةُ فِي ظَهْرِاٰدَمَ، وَأُلْقِيَ فِيهَا النُّورُ الَّذِيْ سَبَقَ فَخْرُهُ وَتَقَادَمَ. فَوَقَعَتْ هُنَالِكَ طَوَائِفُ الْمَلَائِكَةِ الْمُقَرَّبِينَ سُجَّدًا لِاٰدَمَ. ثُمَّ أَخَذَ اللهُ تَعَالَى عَلَى اٰدَمَ الْمَوَاثِيْقَ وَالْعُهُودَ حِينَ أَمَرَ الْمَلَائِكَةَ لَهُ بِالسُّجُودِ أَنْ لَا يُوْدِعَ ذٰلِكَ النُّوْرَ إِلَّا فِيْ أَهْلِ الْكَرَمِ وَالْجُودِ الْمُطَهَّرِينَ مِنَ الدَّنَسِ وَالجُحُودِ. فَمَا زَالَ ذٰلِكَ النُّورُ يَنْتَقِلُ مِنْ ظُهُوْرِ الْأَخْيَارِ إِلَى بُطُوْنِ الْأَحْرَارِ حَتَّى أَوْصَلَتْهُ يَدُ الشَّرْفِ وَالْمَكَارِمِ إِلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمٍ. فَلَمَّا اٰنَ أَوَانُ وَفَاءِ عَهْدِهِ طَلَعَ فِي الْأَكْوَانِ طَالِعُ سَعْدِهِ نُشِرَ عُلَمُ الْفَتُوَّةِ لِظُهُوْرِ خَاتَمِ النُّبُوَّةِ شَخَصَتْ لِعَبْدِ اللهِ الْأَبْصَارُ، وَأَشْرَقَتْ عَلَيْهِ الْأَنْوَارُ وَأُلْبِسَ ثَوْبَ الْمَلَاحَةِ نَطَقَ بِالْبَيَانِ وَالْفَصَاحَةِ نَادَاهُ لِسَانُ الْمَشِيئَةِ يَا عَبْدَ اللهِ مَا يَصْلَحُ كَنْزًا لِمَا حَمَلْتَ مِنَ الْوَدِيْعَةِ إِلَّا أَحْشَاءُ اٰمِنَةَ الْمَنِيْعَةِ الْمُطَهَّرَةِ مِنَ الدَّنَسِ وَالْاكْدَارِ سَيِّدَةِ نِسَاءِ بَنِي النَّجَّارِ اجْتَمَعَ شَمْلُهُ بِشَمْلِهَا إِتَّصَلَ حَبْلُهُ بِحَبْلِهَا، ظَهَرَ صَفَاءُ يَقِيْنِهَا انْطَوَتْ الْأَحْشَاءُ عَلَى جَنِيْنِهَا سَطَعَ نُوْرُ النَّبِيِ مُحَمَّدٍ فِي جَبِينِهَا. أَوَّلَ شَهْرٍ مِنْ شُهُورِ حَمْلِهَا أَتَاهَا فِي الْمَنَامِ اٰدَمُ وَأَعْلَمَهَا أَنَّهَا حَمَلَتْ بِأَجَلِّ الْعَالَـمِ. الشَّهْرَ الثَّانِيَ أَتَاهَا فِي الْمَنَامِ إِدْرِيسُ وَأَخْبَرَهَا بِفَخْرِ مُحَمَّدٍ وَقَدْرِهِ النَّفِيسِ. الشَّهْرَ الثَّالِثَ أَتَاهَا فِي الْمَنَامِ نُوحٌ وَقَالَ لَهَا إِنَّكِ قَدْ حَمَلْتِ بِصَاحِبِ النَّصْرِ وَالْفتُوحِ. الشَّهْرَ الرَّابِعَ أَتَاهَا فِي الْمَنَامِ إِبْرَاهِيمُ الْخَلِيلُ وَذَكَرَ لَهَا فَضْلَ مُحَمَّدٍ وَمَحَلَّهُ الْجَلِيلَ. الشَّهْرَ الْخَامِسَ أَتَاهَا فِي الْمَنَامِ إِسْمَاعِيلُ وَبَشَّرَهَا أَنَّ ابْنَهَا صَاحِبُ الْمَهَابَةِ وَالتَّبْجِيْلِ. الشَّهْرَ السَّادِسَ أَتَاهَا فِي الْمَنَامِ مُوسَى الْكَلِيمُ وَأَعْلَمَهَا بِرُتْبَةِ مُحَمَّدٍ وَجَاهِهِ الْعَظِيمِ. الشَّهْرَ السَّابِعَ أَتَاهَا فِي الْمَنَامِ دَاوُدُ وَأَعْلَمَهَا أَنَّهَا حَمَلَتْ بِصَاحِبِ الْمَقَامِ الْمَحْمُودِ وَالحَوْضِ الْمَوْرُوْدِ وَاللِّوَاءِ الْمَعْقُوْدِ وَالْكَرَمِ وَالْجُودِ. الشَّهْرَ الثَّامِنَ أَتَاهَا فِي الْمَنَامِ سُلَيْمَانُ وَأَخْبَرَهَا أَنَّهَا حَمَلَتْ بِنَبِيِّ آخِرِ الزَّمَانِ. اَلشَّهْرَ التَّاسِعَ أَتَاهَا فِي الْمَنَامِ عِيسَى الْمَسِيحُ وَقَالَ لَهَا إِنَّكِ قَدْ خُصِصْتِ بِمَظْهَرِ الدِّيْنِ الصَّحِيْحِ وَاللِّسَانِ الْفَصِيْحِ، وَكُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ يَقُولُ لَهَا فِيْ نَوْمِهَا يَا اٰمِنَةُ إِذَا وَضَعْتِ شَمْسَ الْفَلَاحِ وَالْهُدَى فَسَمِّيْهِ مُحَمَّدًا. فَلَمَّا اشْتَدَّ بِهَا طَلْقُ النِّفَاسِ وَلَمْ يَعْلَمْ بِهَا أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ بَسَطَتْ أَكُفَّ شَكْوَاهَا إلَى مَنْ يَعْلَمُ سِرَّهَا وَنَجْوَاهَا فَإِذَا هِيَ بِاٰسِيَةَ امْرَأَةِ فِرْعَوْنَ وَمَرْيَمَ بِنْتِ عِمْرَانَ وَجَمَاعَةٍ مِنَ الْحُورِ الْحِسَانِ، قَدْ أَضَاءَ مِنْ جَمَالِهِنَّ الْمَكَانُ فَذَهَبَ عَنْهَا مَا تَجِدُ مِنَ الْأَحْزَانِ. 9/39
Wulidal ḫabîbu ...

اللهُ لِيْ اللهُ لِيْ نِعْـــــــمَ الْوَلِيْ ۞ صَلُّوْا عَلَى هٰذَا النَّبِيِّ مُحَـمَّدٍ
وُلِدَ الحَبِيْبُ وَخَدُّهُ مُتَوَرِّدُ ۞ وَالنُّوْرُ مِنْ وَجَنَاتِهِ يَتَوَقَّدُه
وُلِدَ الْحَبِيْبُ وَمِثْلُهُ لَا يُوْلَدُ ۞ وُلِدَ الْحَبِيْبُ وَنُوْرُهُ يَتَجَدَّدُ
وُلِدَ الَّذِيْ لَوْلَاهُ مَا عُشِقَ النَّقَا ۞ كَلَّا وَلَا ذُكِرَ الْحِمَى وَالْمَعْهَــــدُ
وُلِدَ الَّذِي لَوْلَاهُ مَا ذُكِرَتْ قُبَا ۞ أَصْلًا وَّلَا كَانَ الْمُحَصَّبُ يُقْصَدُ
هٰــذَا الْوَفِيُّ بِعَهْدِهِ هٰــــذَا الَّذِي ۞ مَنْ قَدُّهُ يَا صَاحِ غُصْنٌ أَمْلَدُ
هٰذَا الَّذِي خُلِعَتْ عَلَيْهِ مَلَا بِسُ ۞ وَنَفَائِسٌ فَنَظِيرُهُ لَا يُوجَدُ
هٰــذَا الَّذِي قَالَتْ مَلَائِكَةُ السَّمَا ۞ هٰذَا مَلِيْحُ الْكَوْنِ هٰذَا أَحْمَدُ
إنْ كَانَ مُعْجِـــزُ يُوْسُفَ بِقَمِيْصِهِ ۞ تَا اللهِ ذَا الْمَوْلُوْدُ مِنْهُ أَزْيَدُ
لَوْ كَانَ إِبْرَاهِـــــيْمُ أُعْطِيَ رُشْـدَهُ ۞ تَاللهِ ذَا الْمَوْلُوْدُ مِنْهُ أَرْشَــــدُ
يَا مَوْلِدَ الْمُخْتَارِكُمْ لَكَ مِنْ ثَنَا ۞ وَمَدَائِـحِ تَعْلُوْ وَذِكْرٍ يُحْمَـــدُ
يَــا عَاشِقِـــــيْنَ تَوَلَّهُوْا فِي حُبِّــــهِ ۞ هٰذَا هُوَ الْحَسَنُ الْجَمِيْلُ الْمُفْرَدُ
ثُــــمَّ الصَّـــــلَاةُ عَلَى النَّبِيِّ وَاٰلِـــهِ ۞ فِيْ كُلِّ يَوْمٍ قَدْ مَضَى وَيُجَــــــدَّدُ 10/39
Wa wadla‘atil ḫabîb ...
اَللّٰهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَــــارِكْ عَلَيْهِ ‎وَوَضَعَتِ الْحَبِيْبَ مُحَـمَّدًا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ مُكَحَّلُ الْعُيُونِ، مَقْطُوعُ السُّرَّةِ وَمَخْتُوْنٌ. أخَذْتُهُ الْمَلائِكَةُ الْأَبْرَارُ فَطَافُوْا بِهِ فِيْ جَمِيعِ الْأَقْطَارِ. وَعَرَّفُوْ بِهِ أَهْلَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْبِحَارِ وَرَجَعُوْا بِالْمُفَضَّلِ عَلَى الْكَوْنَيْنِ إِلَى أَمِّهِ اٰمِنَةَ فِيْ أَسْرَعَ مِنْ طَرْفَةِ عَيْنٍ. خَفَقَتْ فِي الْأَكْوَانِ أَعْلَامُ عُلُوْمِهِ. دُقَّتِ الْبَشَائِرُ لِقُدُوْمِهِ جَاءَ الْهَنَا، زَالَ الْعَنَا، حَصَلَ الْغِنَا نِلْنَا الْمُنَى، طَابَتِ الْقُلُوْبُ غُفِرَتِ الذُنُوبُ، سُتِرَتِ الْعُيُوْبُ، كُشِّفَتِ الْكُرُوْبُ بِبَرَكَةِ سَيِّدِنَا مُـحَمَّدٍ ࣙالْحَبِيْبِ الْمَحْبُوبِ. اَلْفَ صَلُّوا عَلَى النَّبِيِّ خَاتِمِ الرُّسُلِ الْكِرَامِ 11/39
Aḫmadu hâdî ...

أَحْمَدُ هَادِيُ الَّذِيْ عَمَّ جُوْدُهُ عَلَى الْأَنَامِ ۞ حَصَلَ الْقَصْدُ وَالْمُرَادُ وَصَفَى الْوَقْتُ وَالْوِدَادُ
وَبِرُؤْيـَا مُحَـمَّدٍ فُــــرِحَتْ أَنْفُسُ الْعِبَــــادِ ۞ عَنْ غَرَامِيْ وَلَوْعَتِيْ لَا تُحَرِّكْ فِي الْمَلَامِ
ذَاكَ دِيْنِيْ وَمِلَّتِيْ ذَاكَ لِيْ غَايَـــةُ الْمَرَامِ ۞ مِحْنَتِيْ فِيْــهِ لَذَّتِيْ سَلْوَتِيْ لِلْهَوَى حَـــــرَام
مَا فُتِنَ أَحَدٌ كَفِتْنَتِيْ فَيَسْدُوْنِيْ بِلَا كَلَامِ ۞ 12/39
Hâdzâ kafanî ...

هَذَا كَفَنِيْ مِنْ قَدِيمِ دَهْرِي ۞ عَلَيْهِ عَامِيْ قَدْ مَضَى وَشَهْرِيْ
سَــكَّنَ اللهُ عِشْقَتِيْ ۞ فِيْ فُؤَادِيْ مَعَ الْعِظَامِ
وَشَفَى سُقْـــــمَ فُرْقَتِيْ ۞ بِالرَّشَاسَمْهَرِيِّ الْقَوَامِ
مَا مُنَا قَلْبِيَ الْجَـــرِيْحِ ۞ غَيْرَ نَظْرَةِ مِنَ الْحَبِيْبِ
وَاتِصَــالٍ بِهِ صَحِيْحٍ ۞ جُدْ عَلَيَّ فَاْتِنِيْ مِنْ قَرِيْبٍ
إِنَّ حَـجِّيْ وَعُمْرَتِيْ رُؤْيَتِيْ رَوْضَةَ الْمَقَامِ ۞ هُمْ جَلَا نُوْرِ مُقْلَتِيْ وَبِهِمْ يَحْصُلُ التَّمَامُ
قَــــــرَّ فُؤَادِيْ فِي الْغَــــــزَالِــــــــ الْحَـــــــرَامِ ۞ إِنْ كُنْتَ مِثْلِيْ يَــــــا نَدِيْــــمَ مُوَلَّعًــــا
اَلْمَلِيْحُ يَفْعَلُ الْمَلِيْحَ عَاشِقَــةٌ لَا يُحِبْ ۞ يَانَدِيْمُ بِرَحْمَةٍ قِفْ بِنَا هٰذِهِ الْخِيَامَ
زَارَنِي ثُمَّ مُسْمرِيْ وَانْقَضَتْ مُدَّةُ الْأَيَّامِ ۞ بَاتَ عِنْدِيْ مَسَامِرِيْ هٰكَذَا هٰكَذَا الْوِفَاق
لَا بِحَوْلِي وَقُوَّتِيْ مَذْهَبِيْ الْعَجْزُ وَالسَّلَامُ ۞ وَنِلْتُ مَا أَرْجُوْهُ مِنْ سُعَــــــادِيْ
بِــالْفَضْـلِ وَالْإِحْسَــــانِ لَا اجْتِهَــــادِيْ ۞ يَا إِلٰهِيْ وَسَيِّدِيْ لَا تُخَيِّبْ لَنَا الْمُرَادُ
يَا إِلٰهِيْ وَسَيِّدِيْ دَمِّــرِ الْبَغْيَ وَالْفَسَادَ ۞ يَا إِلٰهِيْ وَسَيِّدِيْ أَصْلِحِ الْأَمْرَ يَا جَوَادُ
يَا إِلٰهِيْ بِأَحْمَدَ هَبْ بِنَصْرِهِ لَنَا الْمُرَاد ۞ يَا إِلٰهِيْ بِأَحْمَدَ اسْقِنَا الْغَيْثَ فِي الْبِلَادِ
يَا إِلٰهِيْ بِأَحْمَدَ رَحْمَتَكَ تُكْرِمُ الْعِبَـــــادُ ۞ 13/39
Ramaqat âminatu ...
رَمَقَتْ اٰمِنَةُ مُحَـمَّدًا بِالْبَصَرِ، فَإِذَا فَرْقُهُ كَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ، وَشَعْرُهُ كَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى وَاعْتَكَرَ، وَوَجْهُهُ أَضْوَءُ مِنَ الشَّمْسِ وَأَنْوَرُ. أَمَا سَمِعْتَ كَيْفَ انْشَقَّ لَهُ الْقَمَرُ، أَزَجُّ الْحَاجِبَيْنَ أَكْحَلُ الْعَيْنَيْنِ أَقْنَى الْأَنْفِ دَقِيْقُ الشَّفَتَيْنِ، كَأَنَّمَا يَتَبَسَّمُ عَنْ نَضِيْدِ الدُّرَرِ، عُنْقُهُ كَأَنَّهُ إبْرِيْقُ فِضَّةٍ وَقَدْ فَاقَ عَلَى جِيْدِ الْغَزَالِ وَقَدُّهُ أَرْشَقُ مِنَ الْغُصْنِ الرَّطِيْبِ، إِذَا خَطَرَ بَيْنَ كَتِفَيْهِ خَاتَمُ النُّبُوَّةِ فَيَا فَوْزَ مَنْ عَايَنَهُ وَنَظَرَ فَهٰذِهِ قِطْعَةٌ مِنْ بَعْضِ أَوْصَافِ جَمَالِهِ. وَأَمَّا كُلُّ كَمَالِهِ فَلَا يُحَدُّ لِوَاصِفٍ وَلَا يُحْصَرُ. 14/39
Fî mitsli ḫusnika …

فِيْ مِثْلِ حُسْنِكَ تُعْدَرُ الْعُشَّاقُ ۞ وَتُمَدُّ خَاضِعَةً لَكَ الْأَعْنَاقُ
قَدْ فَـاقَ حُسْنُكَ لِلْوُجُوْدِ بِأَسْرِه ۞ حَتَّى أَضَاءَ بِنُوْرِكَ الْاٰفَاقُ وَرَوَى مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيْدٍ عَنْ جَمَاعَةٍ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ أَنَّ اٰمِنَةَ لَمَّا حَمَلَتْ بِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قَالَتْ: لَقَدْ عَلِقْتُ بِهِ فَمَا وَجَدْتُ لَهُ مَشَقَّةً وَلَا تَعَبًا، وَأَنَّهُ لَمَّا فُصَلَ عَنْهَا خَرَجَ مَعَهُ نُورٌ أَضَاءَتْ لَهُ قُصُوْرُ الشَّامِ وَمَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَوَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ مُعْتَمِدًا عَلَى يَدَيْهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَزَادَهُ فَضْلاً وَشَرَفًا لَدَيْهِ. وَرَوَى يَزِيدُ بْنُ عَبدِ اللهِ بْنِ وَهْبٍ عَنْ عَمَّتِهِ أَنَّ اٰمِنَةَ لَمَّا وَضَعَتْ رَسُولَ اللهِ أَرْسَلَتْ إِلَى جَدِّهِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، فَجَاءَهُ الْبَشِيرُ وَهُوَ جَالِسٌ فِي الْحِجْرِ فَأَخْبَرَهُ أَنَّ اٰمِنَةَ وَلَدَتْ غُلَامًا فَسَرَّ بِذٰلِكَ سُرُوْرًا كَثِيرًا. وَقَامَ هُوَ وَمَنْ مَعَهُ فَدَخَلَ عَلَيْهَا فَأَخْبَرَتْهُ بِكُلِّ مَا رَأَتْهُ وَمَا قِيْلَ لَهَا وَمَا أُمِرَتْ بِهِ فَأَخَذَهُ جَدُّهُ عَبدُ الْمُطَّلِبِ وَأَدْخَلَهُ الْكَعْبَةَ وَقَامَ عِنْدَهَا يَدْعُو اللهَ وَيَشْكُرُهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى مَا أَعْطَاهُ. وَرُوِيَ أَنَّهُ قَالَ يَوْمَئِذٍ شِعْرًا: 15/39
Shalla ‘alaikallâhu …

صَلَّى عَلَيْكَ اللهُ يَا عَدْنَانِيْ ۞ يَا مُصْطَفَى يَا صَفْوَةَ الرَّحْمَــــانِ
الْحَمْــدُ لِلّٰهِ الَّذِيْ أَعْطَانِيْ ۞ هٰــذَا الْغُـــلَامَ الطَّيِّبَ الْأَرْدَانِ
قَدْ سَادَ فِي الْمَهْدِ عَلَى الْغِلْمَانِ ۞ أُعِيْذُهُ بِالْبَيْتِ ذِي الْأَرْكَانِ
حَتَّى أَرَاهُ بَـــــالِـــغَ الْبُنْيَــــانِ ۞ أَنْتَ الَّذِيْ سُمِّيْتَ فِي الْقُــرْاٰنِ
أَحْمَدَ مَكْتُوْبٌ عَلَى الْجِنَـــانِ ۞ صَلَّى عَلَيْكَ اللهُ فِي الْأَحْيَــانِ
أَحْمَـــدُهُ فِي السِّــرِّ وَالْإِعْلَانِ ۞ حَقًّــــا عَلَى الْإِسْلَامِ وَالْإِيمَـانِ
يَا رَبَّنَا بِالْمُصْطَفَى الْعَدْنَانِ ۞ اغْفِرْ ذُنُوْبِيْ ثُمَّ أَصْلِحْ شَـأْنِيْ 16/39
Fa subḫâna man baraza ...
اَللّٰهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَــــارِكْ عَلَيْهِ فَسُبْحَانَ مَنْ أَبْرَزَ فِي شَهْرٍ رَبِيعِ الْأَوَّلِ طَلْعَةَ قمَرِ الْوُجُودِ. فَمَا أَجْمَلَهَا مِنْ طَلْعَةٍ وَأَبْهَاهَا. وَمَا أَحْسَنَهَا مِنْ مَحَاسِنَ وَأَحْلَاهَا. حَمَلَتْ بِهِ اٰمِنَةُ فَجَاءَهَا اٰدَمُ وَهَنَّاهَا. وَوَقَفَ نُوْحٌ عَلَى بَابِهَا وَنَادَهَا. وَأَتٰهَا الْخَلِيْلُ يُبَشِّرُهَا بِمَا أَتَاهَا. وَقَصَدَ حِلَّتَهَا مُوسَى الْكَلِيْمُ وَسَلَّمَ عَلَيْهَا وَحَيَّاهَا. كُلُّ ذٰلِكَ لِأَجْلِ هٰذَا الْمَوْلُوْدِ الَّذِيْ تَشَرَّفَتْ بِهِ الْأَرْضُ وَثَرَاهَا. وَجَاءَتِ الطُّيُورُ مِنْ أَوْ كَارِهَا وَفِنَاهَا. وَخَرَجَتِ الحُوْرُ الْعِيْنُ وَعَلَيْهِنَّ جَلَعُ السُّرُوْرِ وَحُلَاهَا. وَهُنَّ يُنَادِيْنَ مَا هٰذَا النُّورُ الَّذِيْ مَلَأَ الْبِقَاعَ وَكَسَاهَا. فَقَالَ جِبْرِيْلُ قَدْ وُلِدَ مَنْ فَاقَ الْبَرِيَّةَ وَمَا عَدَاهَا. وَخَرَّتْ لِمَوْلِدِهِ الْأَصْنَامُ وَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ الْكُهَّانِ وَزَالَ بِنَاهَا. وَحَمَلَهُ جِبْرِيلُ عَلَى يَدَيْهِ وَهُوَ يُقَبِّلُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ، وَيَقُولُ لَهُ أَنْتَ حٰــمٓ، أَنْتَ يٰسٓ، أَنْتَ طٰهٰ، أَنْتَ وَلِيُّ النُّفُوْسِ الْمُؤْمِنَاتِ أَنْتَ مَوْلٰهَا. 17/39
Allâhu Allâhu Allâhu ...

اللهُ اللهُ اللهُ اللهُ اللهُ اللهُ اللهُ اللهُ اللهُ يَا خَالِقَ الْبَشَرِ
بَدَتْ لَنَا فِيْ رَبيْعٍ طَلْعَــــةُ الْقَمَرِ ۞ مِنْ وَجْهِ مَنْ فَاقَ كُلَّ الْبَدْرِ وَالْحَضَرِ
جَلَوْهُ فِي الْكَوْنِ وَالْأَمْلَاكُ تَحْجُبُهُ ۞ فِيْ طَلْعَةِ الْحُسْنِ بَيْنَ التِّيْهِ وَالْحَفَرِ
وَكَانَ فِي مِثْلِ هَــذَا الشَّهْرِ مَوْلِدُهُ ۞ أَكْرِمْ بِمَوْلِدِ خَــــيْرِ الْخَلْقِ وَالْبَشَرِ
تَجَمَّعَ الْحُسْنُ فِيْهِ فَهُوَ وَاحِــــــدُهُ ۞ جَلَوْهُ فِيْ صُوْرَةٍ فَاقَتْ عَلَى الصُّوَرِ
مَتَى أَرَى رَبْعَهُ يَــــا سَعْدُ أَسْعَ لَهُ ۞ سَعْيًا عَلَى الرَّأْسِ بَلْ سَعْيًا عَلَى الْبَصَرِ
إِنْ لَّمْ أَزُرْ قَبْرَهُ يَا سَعْدُ فِيْ عُمُرِيْ ۞ مِنْ بَعْدِ هٰذَا الْجَفَا يَا ضَيْعَةَ الْعُمُرِ
تَقَسَّـــمَ الْحُبُّ فِيْهِ كُلَّ جَارِحَــــةٍ ۞ فَالْوَجْدُ لِلْقَلْبِ وَالْأَجْفَــــانُ لِلسَّهَرِ
صَلَّى عَلَيْهِ إِلٰهُ الْعَرْشِ مَا صَدَ حَتْ ۞ حَمَائِمُ الْوُرْقِ فِي الْاٰصَالِ وَالْبُكَرِ 18/39
Fa lammâ âna awânu ...
اَللّٰهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَــــارِكْ عَلَيْهِ فَلَمَّا اٰنَ أَوَانُ مَوْلِدِهِ الْكَرِيمِ، وَحَانَ مَقْدَمُهُ الشَّرِيْفُ الْعَظِيْمُ، صَاحَ شَاوُوْشُ الْإِشَارَةِ بِالْبَشَارَةِ لِأَهْلِ الْأَرْضِ أَجْمَعِينَ ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِيْنَ﴾. فَعِنْدَ ذٰلِكَ حَفَّتْ بِأُمِّهِ اٰمِنَةَ الْمَلَائِكَةُ الْأَبْرَارُ، تَحْجُبُهَا بِأَجْنِحَتِهَا عَنْ أَعْيُنِ الْأَغْيَارِ. فَوَقَفَ عَنْ يَمِيْنِهَا مِيْكَائِيْلُ وَبَيْنَ يَدَيْهَا جِبْرِيلُ وَلَهُمْ زَجَلٌ بِالتَّسْبِيْحِ وَالتَّقْدِيسِ وَالتَّهْلِيْلِ لِلْمَلِكِ الْجَلِيلِ. وَأَقْبَلَتِ الْحُوْرُ الْعِيْنُ إِلَى أُمِّهِ اٰمِنَةَ الْكَرِيْمَةِ تُبَشِّرُهَا بِأَنَّهَا مِنْ جَمِيْعِ الْمَخَاوِفِ اٰمِنَةٌ. وَتَنُوْبُ عَنِ الْقَوَابِلِ الْبَشَرِيَّةِ بِالسَّعَادَةِ الْأَبَدِيَّةِ وَالْغُرَّةِ الْقَمَرِيَّةِ، وَالطَّلْعَةِ الْمُحَمَّدِيَّةِ، أخَذَهَا الْمَخَاضُ وَلَمْ تُصِبْهَا اٰلَامُهُ فَوَلَدَتِ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَأَنَّهُ الْبَدْرُ فِيْ تَمَامِهِ. 19/39
Mahallul Qiyâm: Yâ nabî salam ….
مَحَلُّ الْقِيَامِ
يَــــانَبِيْ سَـــــلَامٌ عَلَيْكَ ۞ يَارَسُوْل سَــلَامٌ عَلَيْكَ
يَاحَبِيْب سَلَامٌ عَلَيْكَ ۞ صَـــلَوَاتُ اللهِ عَلَيْــــكَ
أَشْرَقَ الْبَــــدْرُ عَـلَيْنَـــا ۞ فَاخْتَــــفَــــتْ مِنْــــهُ الْبُدُوْرُ
مِثْلَ حُسْنِكْ مَا رَاَيْنَا ۞ قَــــطُّ يَا وَجْــــهَ السُّــــرُوْرِ
أَنْتَ شَمْـسٌ أَنْتَ بَدْرٌ ۞ أَنْتَ نُورٌ فَوقَ نُورٍ
أَنْتَ إِكْسِــــيْرٌ وَغَــالِي ۞ أَنْتَ مِصْبَاحُ الصُّـدُوْرِ
يَــــا حَبِيْبِيْ يَـــــا مُحَمَّــدُ ۞ يَا عَرُوْسَ الْخَـــافِقَـــيْنِ
يَـــــا مُؤَيَّــدْ يَــــا مُمَجَّـــدُ ۞ يَــــا إِمَــــامَ الْقِبْلَتَــــيْنِ
مَنْ رَاٰى وَجْهَـــكَ يَسْعَدُ ۞ يَاكَــــرِيْمَ الْوالِدَيْنِ
حَوْضُكَ الصَّافِي الْمُبَرَّدُ ۞ وِرْدُنَا يَوْمَ النُّشُورِ
مَا رَأَيْـنَـــا الْعِيْسَ حَنَّتْ ۞ بِالسُّـــرٰى إِلَّا اِلَيْـــكَ
وَالْغَمَــامَــــةْ قَـــدْ أَظَلَّتْ ۞ وَالْمَــلَا صَـلَّى عَلَيْكَ
وَأَتَــــــاكَ الْعُـودُ يَبْـــــكِى ۞ وَتَـــذَلَّلْ بَيْنَ يَدَيْكَ
وَاسْتَجَـــارَتْ يَاحَبِيْــبِي ۞ عِنْدَكَ الظَّــــبْيُ النُّـــفُوْرُ
عِنْدَ مَا شَدُّوْا الْمَحَامِلْ ۞ وَتَنَــــادَوْا لِلرَّحِيْــــلِ
جِئْتُهُمْ وَالدَّمْـــعُ سَائِـــلْ ۞ قُلْتُ قِفْ لِى يَا دَلِيْــــلُ
وَتَحَمَّلْ لِيْ رَسَـــائِــــلْ ۞ اَيُّهَا الشَّوقُ الْجَـــزِيْلُ
نَحْوَ هَاتِيْـــكَ الْمَنَازِلْ ۞ بِالْعَشِي وَالْبُكُوْرِ
كُلُّ مَنْ فِي الْكَوْنِ هَامُوْا ۞ فِيْــــكَ يَابَاهِى الْجَبِـــيْنِ
وَلَهُـــــــمْ فِيْـــكَ غَـــــرَامُ ۞ وَاشْتِيَـــــاقٌ وَحَنِـــيْنُ
فِي مَعَـــانِيْــــكَ الْأَنَـــامُ ۞ قَدْتَبَدَّتْ حَــآئِــــرِيْنَ
أَنْتَ لِلرُّسْـــلِ خِتَـــــامُ ۞ أَنْتَ لِلْمَوْلىٰ شَكُوْرُ
عَبْدُكَ الْمِسْكِيْنُ يَرْجُوْ ۞ فَضْلَكَ الْجَـــمَّ الْغَفِــــيْرَ
فِيْكَ قَدْ أَحْسَنْتُ ظَنِّي ۞ يَـــــا بَشِـــيْرُ يَــــا نَـــذِيْرُ
فَــــــأَغِثْنِيْ وَأَجِـــــــرْنِي ۞ يَامُجِيْرُ مِنَ السَّعِــــيْرِ
يَـــاغِيَـــاثِي يَامَـــلَاذِيْ ۞ فِيْ مُهِمَّاتِ الْأُمُورِ
سَعْدَ عَبْــــدٌ قَدْ تَمَـــلَّى ۞ وَانْجَــــلىٰ عَنْـــهُ الْحَزِيْنُ
فِيْـــكَ يَـــــابَدْرٌتَجَـــــلَّى ۞ فَلَكَ الْوَصْـــفُ الْحَسِينُ
لَيْسَ أَزْكىٰ مِنْكَ أَصْلاً ۞ قَــطُّ يَاجَدَّ الْحُـسَــــيْنِ
فَعَلَيْـــكَ اللهُ صَـــــلَّى ۞ دَآئِمًــــــا طُولَ الدُّهُورِ
يَــــاوَلِيَّ الْحَسَنَــــاتِ ۞ يَارَفِيْـــعَ الدَّرَجَــــاتِ
كَفِّــــرْ عَنِّي الذُّنُوبَ ۞ وَاغْفِرْعَنِّي سَيئَــــاتِ
أَنْتَ غَـــفَّارُ الْخَطَايَا ۞ وَالذُّنُوْبِ الْمُوبِقَـــاتِ
أَنْتَ سَـتَّارُ الْمَسَاوِيْ ۞ وَمُقِيْــــلُ الْعَـــثَرَاتِ
عَالِـــمُ السِّــــرِّ وَأَخْفىٰ ۞ مُسْتَجِيْبُ الدَّعَوَاتِ
رَبِّ فَارْحَمْـنَا جَمِيْـعًا ۞ وَامْحُ عَنَّا السَّيِّئَاتِ
وَصَــــلَاةُ الله تَغْشَــــا ۞ عَدَّ تَحْـــــرِيْرِ السُطُورِ
أَحْمَــدَ الْهَادِيْ مُحَمَّـدْ ۞ صَاحِبَ الْوَجْهِ الْمُنِيرِ
رَبِّ فَارْحَمْنَاجَمِيْـعًــــا ۞ بِجَمِيْعِ الصَّالِحَــــاتِ 20/39
Fa lammâ asyraqa ...

اَللّٰهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَــــارِكْ عَلَيْهِ
فَلَمَّا أَشْرَقَ نُورُهُ فِي الْوُجُوْدِ أَذْعَنَ لِلّٰهِ بِالسُّجُوْدِ وَلَمْ يُخْلَقْ مِثْلَهُ مَوْلُوْدٌ ثُمَّ أَوْمَأَ بِأَصْبُعِهِ إِلَى السَّمَاءِ فَوُلِدَ مَختُوْنًا مُكَحَّلًا مَدْهُوْنًا مُعَطَّرًا مُكَرَّمًا وَخَرَجَ مِنْ ثَغْرِهِ نُوْرًا أَضَاءَ لَهُ قُصُوْرُ بَصْرَى مِنْ أَرْضِ الشَّامِ. وَخَرَّتْ لِهَيْبَتِهِ جَمِيعُ الصُّلْبَانِ وَالْأَصْنَامِ. وَأَصْبَحَ كُلُّ جَبَّارٍ بَعْدَ عِزَّتِهِ ذَلِيلاً. وَمُنِعَتِ الشَّيَاطِيْنُ أَنْ تَسْرِقَ السَّمْعَ فَلَمْ تَجِدْ بَعْدَ ذٰلِكَ إِلَى السَّمَاءِ وُصُوْلاً. فَلَمَّا بَدَتْ أَنْوَارُ غُرَّتِهِ الْبَهِيَّةِ، وَأَشْرَقَتْ شَمْسُ طَلْعَتِهِ الْعُلْوِيَّةِ، أَضَاءَتْ بِمَوْلِدِهِ ظُلَمُ الْحَنَادِسِ، وَانْشَقَّ إِيْوَانُ كِسْرَى وَخَمِدَتْ نَارُ فَارِسَ وَكُسِرَتِ الصُّلْبَانُ تَعْظِيمًا لِقُدُوْمِهِ وَتَوْقِيْرًا. وَنَادَى الْمُنَادِيْ فِي الْأَكْوَانِ تَنْبِيْهًا لِأُمَّتِهِ عَلَى كَرَامَتِهِ وَتَذْكِيْرًا.
﴿يٰٓاَيُّهَا النَّبِيُّ اِنَّآ اَرْسَلْنٰكَ شَاهِدًا وَّمُبَشِّرًا وَّنَذِيْرًاۙ ۞ وَّدَاعِيًا اِلَى اللّٰهِ بِاِذْنِهٖ وَسِرَاجًا مُّنِيْرًا ۞ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِيْنَ بِاَنَّ لَهُمْ مِّنَ اللّٰهِ فَضْلًا كَبِيْرًا ۞﴾ (الأحزاب: ٤٥-٤٧)
فَلَكَمْ لَهُ مِنْ اٰيَـــةٍ مَشْهُورَةٍ ۞ نَصُّ الْكِتَابِ بِهَا غَدًا مَشْهُوْرًا
خَمِدَتْ لَهُ نَارُ الْمَجُوْسِ وَنُكِّسَتْ ۞ أَصْنَامُهُمْ وَدَعَوْا هُنَاكَ ثبُوْرًا
وَأتَى يُبَشِّرُ بِالْهِدَايَةِ وَالتَّقَى ۞ فَلِذَاكَ يُدْعَى هَـــادِيًا وَ بَشِــــيْرًا 21/39
Wa lammâ wulida ...
اَللّٰهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَــــارِكْ عَلَيْهِ وَلَمَّا وُلِدَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَأَلَ الْوَحْشُ وَالطَّيْرُ رِضَاعَهُ. وَسَأَلَتِ الْمَلَائِكَةُ تَرْبِيَتَهُ. فَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ: أَنَا قَادِرٌ عَلَى أَنْ أُرَبِّيَهُ مِنْ غَيْرِ رِضَاعٍ وَلَا سَبَبٍ. وَلٰكِنْ سَبَقَتْ كَلِمَتِيْ وَتَمَّتْ حِكْمَتِيْ وَكَتَبْتُ عَلَى نَفْسِيْ فِي الْأَزَلِ أَنْ لَا يُرْضِعَ هٰذِهِ الْجَوْهَرَةَ الْيَتِيْمَةَ غَيْرُ أَمَتِي حَلِيْمَةَ. 22/39
Shalâtullahi ‘alal hâdî ...

حَبِيْبِيْ يَــــا حَبِيْبِيْ يَا طَبِيْبِيْ ۞ حَبِيْبِيْ أَنْتَ قَصْدِيْ وَمُرَادِيْ
صَـــلَاةُ اللهِ عَلَى الْهَادِيْ مُحَمَّدٌ ۞ شَفِيعِ الْخَلْقِ فِيْ يَوْمِ الْقِيَــــامَةِ
فَطُرْقُ الْوَصْلِ أَضْحَتْ مُسْتَقِيْمَةً ۞ وَأَسْرَارُ الْهَوَى عِنْدِيْ مُقِيْمَةٌ
فَـــلَا تَخْشَى صُـــدُوْدًا مِنْ حَبِيْبٍ ۞ لَهُ نِعَمٌ بِمَا أَوْلَى عَمِيْمَةٌ
إِذَا زَلَّاتُ عَبْــــدٍ بَــــاعَدَتْــــــهُ ۞ تُقَرِّبُهُ عَوَاطِفُهُ الرَّحِيْمَــــةُ
وَإِنْ عَثُرَ الْعَجُوْلُ بِسُوْءٍ فِعْلٍ ۞ يُلَاطِفُهُ بِأَوْصَافٍ كَرِيْمَةٍ
وَإِنْ يَشْكُ الْغَــرَامَ حَلِيْفُ شَوْقٍ ۞ يُقَرِّبُهُ وَيَجْعَلُهُ نَدِيمَةٌ 23/39
Qâla ahlus-siyari ...
اَللّٰهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَــــارِكْ عَلَيْهِ قَالَ أَهْلُ السِيَرِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَكَانَ أَهْلُ مَكَّةَ مِنْ عَادَاتِهِمْ أَنْ يَخْرُجُوْا بِالْأَطفَالِ إِلَى الْمَرَاضِعِ . قَالَتْ حَلِيْمَةُ فَأَصَابَتْنَا فِيْ بَنِيْ سَعْدٍ سَنَةٌ مُّغْلِيَةٌ لعَدَمِ الْغَيْثِ فَجِئْنَا إِلَى مَكَّةَ نَحْوَ أَرْبَعِيْنَ امْرَةً مَعَ كُلِّ امْرَأَةٍ مِنَّا بَعْلُهَا نَلْتَمِسُ الرُّضَعَاءَ. وَخَرَج أَهْلُ مَكَّةَ بِأَطْفَالِهِمْ إِلَى الْمَرَاضِعِ، فَوَضَعُوْهُمْ حَوْلَ الْكَعْبَةِ فَسَبَقَتْنِي النِّسَاءُ إِلَى كُلِّ رَضِيْعٍ بمَكَّةَ وَتَأَخَّرْتُ أَنَا لِضَعْفِيْ وَضِعْفِ أَتَانِيْ وَقِلَّةِ سَيْرِهَا. وَجِئْتُ أَنَا فَلَمْ أَجِدُ أَحَدًا مِنَ الرُّضْعَاءِ . وَسَمِعَتْ اٰمِنَةُ بِقُدُوْمِنَا فَقَالَتْ لِعَبْدِ الْمُطَّلِبِ اُنْظُرْ لِمَوْلُوْدِكَ هٰذَا مُرْضِعَةً مِنْ بَنِيْ سَعْدٍ فَقَدْ قَدِمَتِ الْمَرَاضِعُ السَّعْدِيَّاتِ. اُنْظُرْ لِمَوْلَوْدِكَ مُرْضِعَةً مِنْ أَشْرَفِ الْبَرِيَّاتِ. فَخَرَجَ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ فَبَيْنَمَا هُوَ يَمْشِيْ اِذْسَمِعَ هَاتِفًا يَقُولُ لَهُ اُنْظُرْ إِلَى حَلِيْمَةَ السَّعْدِيَّةِ تُرْضِعُ ابْنَ اٰمِنَةَ الْأَمِيْنَ مُحَمَّدًا خَيْرَ الْأنَامِ وَصَفْوَةَ الْجَبَّارِ. فَمَالَهُ إِلَّا حَلِيْمَةُ مُرْضِعَةٌ نِعْمَ النَّبِيُّ الْمُصْطَفَى الْمُخْتَارُ. لَا تُسَلَّمُوْهُ إِلَى سِوَاهَا إِنَّهُ أَمْرٌ وَحُكْمٌ جَاءَ مِنْ قَهَّارٍ. قَالَتْ حَلِيْمَةُ السَّعْدِيَّةِ ثَمَّ إِنِّيْ مَرَرْتُ بِعَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَسَأَلْتُهُ عَنْ رَّضِيْعِ فَقَالَ: لِي مَا اسْمُكِ وَمَا عَرْبُكِ فَقُلْتُ اسْمِيْ حَلِيْمَةُ السَّعْدِيَّةُ. فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا وَتَهَلَّلَ وَجْهُهُ فَرَحًا فَقَالَ بَخٍ بَخٍ لَّكِ يَا حَلِيْمَةُ السَّعْدِيَّةُ. هَلْ لَكِ فِيْ إِرْضَاعِ غُلَامٍ يَتِيْمٍ تَسْعَدِيْنَ بِهِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى. 24/39
Fâzat ḫalîmatu ...

اَللّٰهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَــــارِكْ عَلَيْهِ
فَازَتْ حَلِيْمَةُ مِنْ رَّضَـــــاعِ مُحَمَّدٍ ۞ خَيْرِ الْوَرَى طُرًّا بِأَعْظَمِ مَقْصَدِ
وَرَأَتْ مِنَ الْبَرَكَاتِ حِيْنَ مَضَتْ بِهِ ۞ فَالسَّعْدُ قَارَنَهَا بِطَلْعَةِ أَحْمَدِ
قَدْ دَرَّ مِنْهَا الْثَدْيُ عِنْدَ رَضَاعِهِ ۞ أَمِنَتْ بِهِ مِنْ كُلِّ جُهْـــدٍ مُجْهِـــدِ
وأَتَانُهَا لِلرَّكْبِ قَدْ سَبَقَتْ بِهَـــــا ۞ فَرَحًــــا وَتِيْهًا بِالرَّسُوْلِ الْأَمْجَدِ
أَغْنَامُهَـــا كَانَتْ شِبَــــــاعًا كُلَّمَــــا ۞ سَرَحَتْ تَجُوْدَ لَهَــــا بِدَرٍّ مُزْبِدِ
وَرَأَتْ مِنَ الْخَيْرَاتِ وَهِيَ تَحْفُهَا ۞ وَالنَّاسُ فِي مَحْلٍ وَعَيْشٍ أَنْكَدِ
نَالَتْ بِـــــهِ كُلَّ الْمَسَرَّةِ وَالْهَنَـــــا ۞ فَهُوَ الَّذِيْ قَدْ سَادَ كُلَّ مُسَوَّدِ 25/39
Qâlat ḫalîmatu faji’tu ...

اَللّٰهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَــــارِكْ عَلَيْهِ
قَالَتْ حَلِيْمَةُ فَجِئْتُ إِلَى بَيْتِ أُمِّهِ اٰمِنَةَ وَهِيَ امْرَأَةٌ هِلَالِيَّةٌ، تَزْهَرُ كَالْكَوْكَبِ الدُّرِّيِّ فَسَأَلْتُهَا عَنْهُ. فَقَالَتْ أَنْتُمْ يَا أَهْلَ الْبَادِيَةِ تَطْلُبُوْنَ مَنْ تَجِدُوْنَ رِفْدَهُ، وَهٰذَا طِفْلٌ يَتِيْمٌ مَّاتَ أَبُوْهُ وَكُنْتُ بِهِ حَامِلاً، فَكَفَلَهُ جَدُّهُ عَبْدُ الْمُطَّلَبِ. قَالَتْ حَلِيْمَةُ فَرَجَعْتُ إِلَى بَعْلِيْ لِأُشَاوِرَهُ فِيْهِ. فَقَالَ أَرِيْنِيْ هٰذَا الْغُلَامَ. قَالَ فَتَقَدَّمْتُ أَنَا وَبَعْلِيْ إِلَى بَيْتِ اٰمِنَةَ ، فَقُلْنَا هَلُمِّيْ بِهِ إِلَيْنَا فَأَتَتْ بِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَدْهُوْنًا مَدْرَجًا فِي ثَوْبِ صُوْفٍ أَبْيَضَ وَتَحْتَهُ حَرِيْرَةٌ خَضْرَاءُ. فَإِذَا وَجْهُهُ يُضِيْئُ كَالْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ فَنَظَرَ بَعْلِيْ فِيْ وَجْهِهِ فَفَتَحَ عَيْنَيْهِ فَخَرَجَ مِنْهُمَا نُورٌ سَاطِعٌ وَضِيَاءٌ لَّامِعٌ . فَحَارَ عَقْلِيْ وَعَقْلُ بَعْلِيْ. فَقَالَ وَيْحَكِ يَا حَلِيْمَةُ هٰذَا الْمَوْلُودُ هُوَ كُلُّ الْمُنَى وَالْمَقْصُودِ. فَقُلْتُ لَهُ هُوَ يَتِيْمٌ فَمَاذَا تَصْنَعُ بِهِ فَقَالَ خُذِيْهِ فَلَعَلَّ اللهُ بِبَرَكَتِهِ يَرْزُقْنَا إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى فَكَانَ كَذَالِكَ قَالَتْ حَلِيْمَةُ فَأَخَذْتُهُ وَلَيْسَ فِي ثَدْيِيْ لَبَنٌ وَوَلَدِيْ طُوْلَ اللَّيْلِ يُقْلِعُنِيْ مِنْ شِدَّةِ الجُوْعِ. فَلَمَّا حَمَلْتُ مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا ضَعِيفَةٌ فَقَوِيْتُ وَزَالَ عَنِّيْ مَا أَجِدُ مِنَ الْألَـمِ. ثُمَّ وَضَعْتُ ثَدْيِيْ فِي فِيْهِ فَثَارَ اللَّبَنُ حَتَّى فَاضَ وَتَبَدَّدَ وَسَمِعْتُ قَائِلًا يَقُوْلُ طُوْبَى لَكِ أَيَّتُهَا السَّعْدِيَّةُ، بِالطَّلْعَةِ الْهَاشِمِيَّةِ، وَالْغُرَّةِ الْقَمَرِيَّةِ، وَالْهِمَّةِ الْقُرَشِيَّةِ. سَعْدُكِ يَا حَلِيْمَةُ بِالدُّرَّةِ الْيَتِيْمَةِ. 26/39
Ta‘allama lînahul ghushnu ...

اللهُ اللهُ اللهُ خَـــــالِقُنَــــــا ۞ اللهُ اللهُ اللهُ رَازِقُنَا
إِلٰهِيْ يَـــا إِلٰهِيْ يَـــــا إِلٰهِيْ ۞ إِلٰهِيْ تَوْبَةً قَبْـــلَ الْمَمَـاتِ
تَعَلَّمَ لِيْنَهُ الْغُصْنُ الْقَوِيْمُ ۞ وَمِنْ أَلْطَافِ مَعْنَاهُ النَّسِيْمُ
مَلِيْحٌ لَّمْ يَجُزْ بَشَرٌ حُـلَاهُ ۞ فَدَلَّ بِـــــأَنَّهُ بَشَـــــرٌ كَرِيــــــْمٌ
وَسِيْمٌ فِيْ مَلَاحَتِهِ حَشِيْمٌ ۞ وَمَا فِي الْحُسْنِ قَطُّ لَهُ قَسِيْمٌ
فَمَاكُلُّ الشَّقَاءِ سِوَى جَفَاهُ ۞ وَلَيْسَ سِوَى تَوَاصُلِهِ نَعِيْمُ
لَهُ فِيْ طَيْبَــــةٍ أَسْــنَى مَقَـــــامٍ ۞ لَدَيْهِ الْخَــــيْرُ أجْمَعُــــهُ مُقِيمٌ
إِذَا غَنَّى بِهِ حَادِي الْمَطَايَا ۞ رَأَيْتَ النُّوْقَ مِنْ طَرَبٍ تَهِيْمُ 27/39
Qâlat ḫalîmatu fa-akhadztuhu ...

اَللّٰهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَــــارِكْ عَلَيْهِ
قَالَتْ حَلِيْمَةُ فَأَخَذْتُهُ وَدَخَلْتُ بِهِ عَلَى الْأَصْنَامِ فَنَكَّسَ هُبَلُ رَأْسَهُ وَخَرَّتِ الْأَصْنَامُ مِنْ أَمَاكِنِهَا فَجِئْتُ إِلَى الْحَجَرُ الْأَسْوَدِ لِأُقَبِّلَهُ فَخَرَجَ الْحَجَرُ مِنْ مَّكَانِهِ حَتَّى الْتَصَقَ بِوَجْهِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرْتُ بَعْلِيْ بِذٰلِكَ فَقَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكِ إِنَّهُ مُبَارَكٌ خُذِيْهِ وَانْصَرِفِيْ بِنَا قَالَتْ حَلِيْمَةُ فَمَا انْصَرَفَ أَحَدٌ كَمَا انْصَرَفْنَا، وَلَا ظَفِرَ أَحَدُ كَمَا ظَفِرْنَا. قَالَتْ فَرَكِبْتُ الدَّابَّةَ الَّتِيْ جِئْتُ عَلَيْهَا وَكَانَتْ ضَعِيْفَةً لَّا تَسْتَطِيْعُ الْمَشْيَ. فَجَعَلَتِ الدَّابَّةُ تَسْبِقُ دَوَابَّ الْقَافِلَةِ كُلَّهَا حَتَّى كَانَتِ النِّسَاءُ يَقُلْنَ لِيْ أَمْسِكِيْ أَتَانَكِ عَنَّا يَا حَلِيْمَةُ. قَالَتْ وَكُنْتُ لَا أَمُرُّ عَلَى شَجَرٍ وَلَا مَدَرٍ إِلَّا وَيَقُوْلُ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا خَيْرَ الْمُرْسَلِيْنَ. وَكُنَّا لَا تَنْزِلُ تَحْتَ شَجَرَةٍ يَّابِسَةٍ إِلَّا احْضَرَّتْ وَأَثْمَرَتْ لِوَقْتِهَا بِبَرَكَتِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسِرْنَا حَتَّى أَتَيْنَا مَنَازِلَنَا وَعِنْدَنَا شُوَيْهَاتُ عِجَافٌ ضِعَافُ فَأَخَذْتُ يَدَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَوَضَعْتُهَا عَلَيْهِنَّا فَدَرَرْنَ لِوَقْتِهِنَّ وَمُنْذُ أَخَذْنَاهُ لَمْ يَكُنْ لَّنَا مِصْبَاحٌ فِي اللَّيَالِي الْمُظْلِمَةِ إِلَّا نُوْرُوَجْهِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ حَلِيْمَةُ وَكُنْتُ إِذَا أَعْطَيْتُهُ ثَدْيَ الْأَيْمَنِ شَرِبَ وَإِذَا حَوَّلْتُهُ لِثَدِْيِ الْأَيْسَرِ أَبَى لِأَنَّ اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَلْهَمَهُ الْعَدْلَ حَتَّى فِي الرَّضَاعَةِ. عَلِمَ أَنَّ لَهُ شَرِْيكً فَنَاصَفَهُ عَدْلًا مِنْهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَتْ حَلِيْمَتُ وَانْقَطَعَ الْغَيْثُ عَنَّا سَنَةً كَامِلَةً مِنَ السَنِيْنَ فَأَخَذْنَاهُ وَخَرَجْنَا بِهِ إِلَى الصَّحْرَاءِ وَقُلْنَا: اَللَّهُمَّ بِحُرْمَةِ هٰذَا الْمَوْلُودِ عَلَيْكَ إِلَّا مَا سَقَيْتَنَا الْغَيْثَ يَا رَبَّنَا يَا مَعْبُوْدُ. قَالَتْ فَإِذَا السَّمَاءُ قَدْ غَيَّمَتْ وَسَكَبَتْ مَاءً كَأَفْوَاهِ الْقِرَبِ. 28/39
Man mitslu aḫmada ...

اللهُ اللهُ اللهُ اللهُ اللهُ اللهُ عِزًّ وَإِجْلَالًا
مَنْ مِثْلُ أَحْمَدَ فِي الْكَوْنَيْنِ نَهْوَاهُ ۞ بَدْرٌ جَمِيْعُ الْوَرَى فِي حُسْنِهِ تَاهُوْا
مَنْ مِثْــــلُهُ وَإِلٰهُ الْعَـــرْشِ شَرَّفُــــهُ ۞ بِالْخَلْقِ وَالْخُلْقِ إِنَّ اللهَ أَعْطَاهُ
وَالشَّمْسُ تَخْجَلُ مِنْ أَنْوَارِ طَلْعَتِهِ ۞ حَارَتْ عُقُوْلُ الْوَرَى فِيْ وَصْفِ مَعْنَاهُ
تَبَــــــارَكَ اللهُ مَــــا أَحْــــلَى شَمَــــــائِلُهُ ۞ حَازَ الْجَمَالَ فَمَا أَبْهَى مُحَيَّاهُ
يَا عُرْبَ وَادِي النَّقَا يَا أَهْلَ كَاظِمَةٍ ۞ فِيْ حَيِّكُمْ قُمْرٌ فِي الْقَلْبِ مَأْوَاهُ
هٰـــــذَا مَلِيْحٌ وَكُلُّ النَّـــــاسِ يَهْـوَاهُ ۞ وَسَائِرُ الْخَلْقِ فِيْ أَوْصَافِهِ تَاهُوْا
صَلَّى عَلَيْهِ إِلٰهُ الْعَرْشِ مَا طَلَعَتْ ۞ شَمْسٌ وَمَا حَثْحَثَ الْحَادِيْ مَطَايَاهُ 29/39
Qâlat ḫalîmatu fa mâ zâla ‘indî ...

اَللّٰهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَــــارِكْ عَلَيْهِ
قَالَتْ حَلِيْمَةُ فَمَا زَالَ عِنْدِي حَتَّى يَسَّرَ اللهُ عَلَيَّ الْخَيْرَاتِ وَالْبَرَكَاتِ وَالسَّعَادَةِ بِبَرَكَتِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. ثَمَّ إِنَّهُ خَرَجَ يَوْمًا مَعَ أَخِيْهِ ضَمْرَةَ يَرْعَيَانِ غَنَمًا لَنَا حَوْلَ بُيُوْتِنَا فَبَيْنَمَا أَنَا كَذٰلِكَ إِذْبِاِبْنِيْ ضَمْرَةَ يَعْدُوْ وَقَدْ عَلَتْهُ صُفْرَةٌ وَهُوَ يُنَادِي يَا أُمَّاهُ أَلْحِقِيْ أَخِيْ مُـحَمَّدًا. فَمَا أَظُنُّكِ تَجِدِيْنَهُ إِلَّا مَقْتُوْلًا أَعَاذَهُ اللهُ مِنْ ذٰلِكَ قَالَتْ حَلِيْمَةُ فَأَسْرَعْنَا فَإِذَا هُوَ شَاخِصٌ بِبَصَرِهِ إِلَى السَّمَاءِ. فَلَمَّا رَاٰنِيْ تَبَسَّمَ ضَاحِكًا فَضَمَمْتُهُ إِلَى صَدْرِيْ وَقَبَّلْتُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ فَقُلْتُ لَهُ حَبِيْبِيْ فَدَتْكَ نَفْسِيْ مَا الَّذِيْ أَصَابَكَ يَا بُنَيَّ فَقَالَ لَهَا جَاءَنِيْ ثَلَاثَةُ نَفَرٍ فَأَخْبَرَهَا أَنَّهُمْ شَقُّوْا صَدْرِيْ وَأَخْرَجُوْا قَلْبِيْ وَغَسَلُوْهُ وَرَدُّوْهُ إِلَى مَكَانِهِ وَالْتَأَمَ صَدْرِيْ بِقُدْرَةِ اللهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى مِنْ غَيْرِ أَلَـمٍ 30/39
Yâ maulidan qad ḫawâ ...

اللهُ اللهُ اللهُ اللهُ اللهُ اللهُ اللهُ اللهُ اللهُ عِزًّ وَإِقْبَالًا
يَا مَوْلِدًا قَدْ حَوَى عِــزًّا وَإِقْبَـــالًا ۞ بِوَصْلِهِ يَبْلُغُ الْمُشْتَاقُ اٰمَالًا
يَا مُدَّعِي الْحُبِّ فِيْهِ وَهُوَ ذُوْ وَلَهِ ۞ وَفِيْ هَوَاهُ جَفَا أَهْلًا وَأَطْلَالًا
إِنْ كُنْتَ تَعْشَقَهُ مُتْ فِيْ مَحَبَّتِهِ ۞ مُوَلَّهَ الْقَلْبِ مُشْتَــــاقًا وَإِلَّالًا
النُّوْقُ تَعْشَقَــهُ وَجْـــدًا وَتَقْصِدُهُ ۞ شَوْقًا وَتَطْلُبُ مِنْ رُؤْيَاهُ إِجْلَالًا
أَمَا تَرَاهَا إِذَا لَاحَتْ قِبَابُ قُبَـــا ۞ تَحُطُّ عَنْهَا حُدَاةُ الْعِيْسِ أَثْقَــالًا
مُشْتَــــاقَةٌ عَشِقَتْ مَنْ لَّا شَبِيْـــهَ لَهُ ۞ يُقَطِّعُ الشَّوْقُ مِنْهَا فِيْهِ أَوْصَـالًا
إِيَّاكَ وَالْعَذْلَ مَنْ فِي الْكَوْنِ يُشْبِهُهُ ۞ قَدْ فَاقَ الْحُسْنِ أَشْكَالًا وَأَمْثَالًا
إِنْ جِئْتَ بَانَ النَّقَا أَوْجِئْتَ مَرْبَعَهُ ۞ فَحُطُّ يَا حَادِيَ الْأَضْعَانِ أَحْمَالًا
ضَاعَ الزَّمَانُ وَلَمْ أَنْظُرْ مَنَازِلَهُ ۞ وَمَا رَأَيْتُ بِذَاكَ الشِّعْبِ أَطْلَالًا
ذَنْبِيْ يُقَيِّدُنِيْ وَالصَّـــدُّ يَقْعِدُنِيْ ۞ وَقَــدْ حَمَــلْتُ مِنَ الْأَوْزَارِ أَثْقَــــالًا
لٰكِنَّنِيْ فِي غَدٍ أَرْجُوْهُ يَشْفَعُ لِيْ ۞ وَحُسْنُ ظَنِّيْ بِخَيْرِ الْخَلْقِ مَــا زَالًا
وَقَدْ لَجَأْنَا إِلَى بَـــابِ الْكَرِيمِ وَمَنْ ۞ يَلْجَأُ إِلَيْـــهِ يَرَى رُحْبًا وَإِقْبَــالًا
بِحَقِّـــهِ يَــــا إِلٰهِيْ جُدْ لَنَـــــا كَرَمًــــا ۞ بِالْعَفْوِ وَالصَّفْحِ إِكْرَامًا وَإِجْلَالًا
هُوَ النَّبِيُّ الَّذِيْ طَابَ الْوُجُوْدُ بِهِ ۞ وَفِيْهِ خَالَفْتُ لُوَّامًا وَّعُذَّالًا
صَلَّى عَلَيْــــهِ إِلٰهُ الْعَرْشِ ثُـــــــمَّ عَلَى ۞ اٰلِهِ وَالصَّحْبِ اٰبَادًا واٰزَالًا 31/39
Sammâhu rabbul ‘âlamîn ...

اَللّٰهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَــــارِكْ عَلَيْهِ
وَسَمَّاهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ مُحَمَّدًا، عَلَى وَصْفِهِ الْمَحْمُودِ وَهُوَ بِهِ يَدْرِي وَمَا غَسَّلَ الْأَمْلَاكُ مِنْ قَلْبِهِ أَذًا وَلٰكِنَّهُمْ زَادُوْهُ طُهْرًا عَلَى طُهْرٍ. فَهُوَ أَعْظَمُ الْأَنْبِيَاءِ قَدْرًا وَأَكْبَرُهُمْ هِمَّةً وَفَخْرًا. لَوْلَاهُ مَا خَلَقَ اللهُ مَلَكًا وَلَا أَدَارَ فَلَكًا وَلَا أَطْلَعَ بَدْرًا أَسْرَى بِهِ إِلَيْهِ فِي الظَّلَامِ لِيَخُصَّةُ بِنَيْلِ الْمَرَامِ. فَسُبْحَانَ الَّذِيْ أَسْرَى بِهِ لَيْلَةَ الْإِسْرَاءِ وَخَاطَبَهُ بِلِسَانِ أُنْسِهِ عَلَى بِسَاطِ قُدْسِهِ. فَأَوْحَى إِلَيْهِ مِنْهُ سِرًّا وَجَهْرًا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَى اٰلِهِ وَأَصْحَابِهِ سَادَاتِ الدُّنْيَا وَمُلُوْكِ الْأُخْرَى. 32/39
Maulâ ya shalli wa sallim ...

مَوْلَايَ صَلِّ وَسَلَّمْ دَائِمًـا دَهْـــرًا ۞ عَلَى الْحَبِيْبِ عَلَى فَوْقِ الْعُلَى وَسَرَا
صَلَّى الْإِلٰهُ عَلَى النُّوْرِ الَّذِيْ ظَهَرَا ۞ لَنَا بِشَهْرِ رَبِيْعِ الْأَوَّلِ اشْتَهَرَا
أَضَاءَتِ الْأَرْضُ نُوْرًا يَوْمَ مَوْلِدِهِ ۞ وَأَصْبَحَ الْكَوْنُ مِنْ أَنْفَاسِهِ عَطِرَا
هُوَ الَّذِيْ نَارَتِ الدُّنْيَا بِطَلْعَتِهِ ۞ وَسِرُّهُ فِيْ قُلُوْبِ الْعَارِفِينَ سَرَى
مَنْ بَطْنِ اٰمِنَةَ لِلْعَالَـمِيْنَ بَدَا ۞ مَوْلُوْدُ حُسْنٍ سَنَاهُ يُخْجِلُ الْقَمَرَا
جَاءَتْ مَلَائِكَةُ الرَّحْمٰنِ تَشْهَدُهُ ۞ كَيْمَا تُمَتِّعَ مِنْ أَنْوَارِهِ النَّظَرَا
طَافُوْا بِهِ الْأَرْضَ وَالْأَ كْوَانَ أَجْمَعَهَا ۞ لِيَشْهَدَ النَّاسُ سِرًّا كَانَ مُسْتَتِرَا
وَأَخْبَرُوْا أُمَّهُ أَنَّ الَّذِيْ حَمَلَتْ ۞ بِفَخْرِهِ عَزَّ قَدْرُ الْبَيْتِ وَافْتَخَرَا
هُوَ الَّذِيْ كُلُّ مَنْ فِي الْكَوْنِ يَعْشَقُهُ ۞ وَيُطْرِبُ الصَّبَّ مَعْنَاهُ إِذَا ذُكِرَا
هٰذَا يَتِيْمٌ فَقِيْرٌ زَانَهُ شَرَفٌ ۞ مِنْ أَجْلِهِ تُكْرَمُ الْأَيْتَامُ وَالْفُقَرَا
هٰذَا النَّبِيُّ الَّذِيْ لَوْلَا جَلَالَتُهُ ۞ لَمْ يُخْلَقِ الْخَلْقُ لَا جِنَّا وَلَا بَشَرَا
هٰذَا النَّبِيُّ الَّذِيْ مَنْ زَارَ حُجْرَتَهُ ۞ نَالَ الْهَنَا وَالْمُنَا وَالسُّؤْلَ وَالْوَطَرَا
صَلَّى عَلَيْهِ إِلٰهُ الْعَرْشِ مَا سَجَعَتْ ۞ حَمَامَةٌ فَوْقَ غُضْنٍ مَّائِسِ سَحَرَا 33/39
Qâla ‘abdul wâḫidi ...

اَللّٰهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَــــارِكْ عَلَيْهِ
قَالَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ إِسْمَعِيْلَ، كَانَ بِمِصْرَ رَجُلٌ يَصْنَعُ مَوْلِدًا لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُلَّ عَامٍ، وَكَانَ إِلَى جَانِبِهِ رَجُلٌ يَهُوْدِيٌّ فَقَالَتْ زَوْجَةُ الْيَهُودِيِّ مَا بَالُ جَارِنَا الْمُسْلِمِ، يُنْفِقُ مَالًا جَزِيْلًا فِيْ مِثْلِ هٰذَا الشَّهْرِ. فَقَالَ لَهَا زَوْجُهَا إِنَّهُ يَزْعُمُ أَنَّ نَبِيَّهُ وُلِدَ فِيْهِ وَهُوَ يَفْعَلُ ذٰلِكَ فَرْحَةً بِهِ وَكَرَامَةً لَّهُ وَلِمَوْلِدِهِ. قَالَ فَسَكَتَا ثُمَّ نَامَا لَيْلَتَهُمَا فَرَأَتِ امْرَأَةُ الْيَهُودِيُّ فِي الْمَنَامِ رَجُلًا جَمِيْلًا جَلِيْلًا عَلَيْهِ مَهَابَةٌ وَتَبْجِيْلٌ وَوَقَارٌ. فَدَخَلَ بَيْتَ جَارِهِ الْمُسْلِمِ. وَحَوْلَهُ جَمَاعَةٌ مِنْ أَصْحَابِهِ وَهُمْ يُبَجِّلُونَهُ وَيُعَظِّمُوْنَهُ فَقَالَتْ لِرَجُلٍ مِنْهُمْ مَّنْ هٰذَا الرَّجُلُ الْجَمِيْلُ الْوَجْهِ. فَقَالَ لَهَا هٰذَا رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. دَخَلَ هٰذَا الْمَنْزِلَ لِيُسَلَّمَ عَلَى أَهْلِهِ وَيَزُوْرَهُمْ لِفَرَحِهِمْ بِهِ. فَقَالَتْ لَهُ هَلْ يُكَلِّمُنِيْ إِذَا كَلَّمْتُهُ قَالَ نَعَمْ. فَأَتَتْ إِلَيْهِ، وَقَالَتْ يَا مُحَمَّدُ فَقَالَ لَهَا لَبَّيْكِ فَقَالَتْ لَهُ أَتُجِيْبُ لِمِثْلِيْ بِالتَّلْبِيَةِ وَأَنَا عَلَى غَيْرِ دِيْنِكَ وَمِنْ أَعْدَائِكَ. فَقَالَ لَهَا وَالَّذِي بَعَثَنِيْ بَالْحَقِّ نَبِيًّا مَّا أَجَبْتُ نِدَاءَكِ حَتَّى عَلِمْتُ أَنَّ اللهَ تَعَالَى قَدْ هَدَاكِ. 34/39
Lâ ilâha illallâh ...

لَا إلٰهَ إِلَّا اللهُ ۞ مُحَـمَّدٌ رَّسُوْلُ اللهِ
تَعَــالَوْ بِنَـــا نَصْطَلِحْ ۞ فَبَـــابُ الرِّضَــــا قَدْ فُتِحْ
وَدَاوُوا الْفُـؤَادِ الَّذِيْ ۞ بِسَيْفِ الْهَوَى قَدْ جُرِحْ
أَيَـــــــا مُدَّعِيْ حُبِّنَـــــا ۞ دَعِ الرُّوحَ ثُـــــمَّ اطَّرِحْ
تَعَلَّقْ بِأَهْـــلِ الْهُوَى ۞ وَقُــلْ لِلْعَذُوْلِ اسْتَرِحْ
وَلِيْ قَلْبُ مِنْ حُبِّكُمْ ۞ عَلَى بَـــابِكُمْ مَّـــا بَرِحْ
أَلَا يَــــــا نَبِيَّ الْهُـــدَى ۞ أَغِثْ مَنْ بِذِكْرِكَ يَصِحْ
أَلَا يَــا رَسُوْلَ الْكَرِيْمِ ۞ عَلَيْكَ صَـــلَاةٌ صَحِيْحٌ
وَشَوْقِيْ لَكُمْ مَا انْقَضَا ۞ وَحُبِّيْ لَكُمْ مَــــا بَرِحْ
وَكَـمْ لَا مَنِيْ لَائِــمٌ ۞ وَمَـــا بِسُلُوِّيْ فَـــرِحْ
أَمَا تَرْحَمُوْا بَاكِيَّا ۞ إِذَا ضَحِكَ الْمُنْشَرِحْ
فَيَا سَعْدُ مَنْ حَبَّكُمْ ۞ فَفِي الْعَاقِبَة قَدْ رَبِحْ
تَرَنَّـــــمْ بِذِكْــرِ النَّبِيِّ ۞ وَغَـــرِّدْ بِهِ ثُـــــمَّ صِحْ
أَلَا يَــــانَبِيَّ الْهُــــدَى ۞ أَغِثْ مَنْ بِذِكْرِكَ يَلِحْ
وَصَلِّ عَلَى الْمُصْطَفَى ۞ خِتَامِيْ وَمَنْ بِهِ فُتِحْ 35/39
Faqâlat innaka lanabiyyun ...

اَللّٰهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَــــارِكْ عَلَيْهِ
فَقَالَتْ إِنَّكَ لَنَبِيٌّ كَرِيمٌ. وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ. تَعِسَ مَنْ خَالَفَ أَمْرَكَ وَخَابَ مَنْ جَهِلَ قَدْرَكَ امْدُدْ يَدَكَ فَأَنَا أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلٰهَ إِلَّا اللَّهُ. وَأَنَّكَ مُحَمَّدٌ رَّسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ إِنَّهَا عَاهَدَتِ اللهَ فِيْ سِرِّهَا أَنَّهَا إِذَا أَصْبَحَتْ تَتَصَدَّقُ بِجَمِيْعِ مَا تَمْلِكُهُ. وَتَصْنَعُ مَوْلِدًا لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرْحَةً بِإِسْلَامِهَا وَشُكْرًا لِلرُّؤْيَا الَّتِيْ رَأَتْهَا فِيْ مَنَامِهَا. فَلَمَّا أَصْبَحَتْ رَأَتْ زَوْجَهَا قَدْ هَيَّأَ الْوَلِيْمَةَ، وَهُوَ فِيْ هِمَّةٍ عَظِيْمَةٍ. فَتَعَجَّبَتْ مِنْ أَمْرِهِ وَقَالَتْ لَهُ مَالِيْ أَرَاكَ فِيْ هِمَّةٍ صَالِحَةِ فَقَالَ لَهَا مِنْ أَجْلِ الَّذِيْ أَسْلَمْتِ عَلَى يَدَيْهِ الْبَارِحَةَ. فَقَالَتْ لَهُ مَنْ كَشَفَ لَكَ عَنْ هٰذَا السِّرِّ الْمَصُوْنِ. وَمَنْ أَطْلَعَكَ عَلَيْهِ فَقَالَ لَهَا الَّذِيْ أَسْلَمْتُ بَعْدَكِ عَلَى يَدَيْهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمَا عَرَّفَ بِاللهِ وَدَعَا إِلَيْهِ فَهُوَ الْمُشَفَّعُ غَدًا فِيْمَنْ يُصَلِّيْ وَيُسَلِّمُ عَلَيْهِ 36/39
Shalâtun wa taslîmun ...

صَــــلَاةٌ وَتَسْلِيْمٌ وَأَزْكَى تَحِيَّـــــةٍ ۞ عَلَى الْمُصْطَفَى الْمُخْتَارِ خَيْرِ الْبَرِيَّاتِ
حَبِيْبٌ يَغَارُ الْبَدْرُ مِنْ حُسْنِ وَجْهِهِ ۞ تخَيَّرَتِ الْأَفْكَارُ فِيْ وَصْفِ مَعْنَاهُ
حَبِيْبٌ تَجَلَّى لِلْقُلُوْبِ مُخَاطِبًـــا ۞ فَطَافُوْا بِهِ شُكْرًا وَ فِيْ حُسْنِهِ تَاهُوْا
مَلِيْحٌ حَوَى كُلَّ الْقُلُوْبِ لِحُسْنِهِ ۞ فَرُحْتُ وَرَاحَ الْقَلْبُ مِنْ بَعْضِ أَسْرَاهُ
رَضِيْتُ بِهِ مَوْلَى عَلَى كُلِّ حَــالَةٍ ۞ فَقُلْ لِبَعِيْدِ الدَّارِ دَعْنِيْ وَإِيَّــــاهُ
يُوَاصِلُنِيْ طَوْرًا يَصُـــــدُّنِيْ ۞ وَهَـــا أَنَـــــا رَاضٍ بِـــــالَّذِيْ هُوَ يَـهْوَاهُ
فَلَوْلَاهُ مَا طَابَ الْهَوَى لِمُتَــــيَّمٍ ۞ وَلَا اسْتَعْذَبَ الطَّرْفُ الْمَدَامِعُ لَوْلَاهُ
وَلَوْلَاهُ مَا حَنَّ الْحُدَاةُ لِحَاجِــرٍ ۞ وَلَا اسْتَنْشَقَ الْعُشَّاقُ يَوْمًا خُزَامَاهُ
صَلَاةٌ وَتَسْلِيْمٌ عَلَى خَيْرِ مُرْسَلٍ ۞ مُحَـمَّدٍ ࣙالدَّاعِيْ إِلَى سُــــبُلٍ أَهْــــدَاهُ 37/39
Fî ḫubbi sayyidinâ muḫammad ….

اَللّٰهُمَّ صَــــلِّ عَلَى مُحَـمَّدْ ۞ يَا رَبِّ صَلِّ عَلَيْهِ وَسَلِّمْ
فِيْ حـُبِّ سَيِّدِنَــــا مُحَمَّدْ ۞ نُوْرٌ لِبَدْرِ الْهـُــدَى مُتَمَّمْ
قَلْـبِيْ يَحِــــنُّ إِلَى مُحَـمَّدْ ۞ مَــــا زَالَ فِيْ وُجْدِهِ مُتَيَّمْ
مَا لِيْ حَبِيْبٌ سِوَى مُحَمَّدْ ۞ خَـيْرِ الرُّسُلِ النَّبِيِّ الْمُكَرَّمْ
شَوْقُ الْمُــحِبِّ إِلَى مُحَمَّدْ ۞ أَفْنَـــاهُ ثُمَّ بِهِ تَهَيَّمْ
فِي الْحَشْرِ شَافِعُنَـــا مُحَمَّدْ ۞ مُنْجِي الْخَلَائِقِ مِنْ جَهَنَّمْ
مِيْـــلَادُ سَيِّدِنَــــا مُحَـمَّدْ ۞ أُمُّ الْقُــــرَى بَلَدٌ مُعَظَّمْ
أَحـْيَا الدُّجَى زَمَنًــا مُحَمَّدْ ۞ مَوْلَاهُ سَلَّمَـــهُ وَكَلَّمْ
أَدْعُوْكَ أَحْمَدُ يَا مُحَـمَّدْ ۞ يَا سَيِّدَ الرُّسُلِ الْمُقَدَّمْ
اِشْفَــعْ إِلَى اللهِ يَـــا مُحَمَّدْ ۞ يَوْمَ الْقِيَـــامَةِ كَيْ أُنَعِّمْ
أَرْجـُوْ الشَّفَاعَةَ مِنْ مُحَمَّدْ ۞ لَوْكُنْتُ أَرْتَكِبُ الْمُحَرَّمْ
مَنْجَا وَمَلْجَــــأُنَـــا مُحَـمَّدْ ۞ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِذْ يُقَدَّمَ
وَالنُّوْرُ جَـآءَ بِــهِ مُحَـمَّدْ ۞ وَالْحَقُّ بَانَ فَلَيْسَ يُكْتَمْ
أَعْلَى السَّمَـــاءِ سَمَا مُحَمَّدْ ۞ جـِبْرِيْلُ قَالَ لَهُ تَقَدَّمْ
وَالْجُنْدُ حـِيْنَ غَزَا مُحَمَّدْ ۞ مِنْهُمْ مَلَا ئِكَةٌ تُسَوَّمْ
وَالدِّيْنَ أَظْهَـــرَهُ مُحَـمَّدْ ۞ وَالْكُفْرَ أَبْطَلَهُ فَهَدَّمْ
صَـلَّى الْإِلٰهُ عَلَى مُحَـمَّدْ ۞ وَالْاٰلِ كُلِّهِمِ وَسَلَّمْ
صَلَّى اللهُ عَلَى مُحَـمَّدْ ۞ وَالصَّحْبِ كُلِّهِمِ وَسَلَّمْ 38/39
Shadaqallâhul’aliyyul …

اَللّٰهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَــــارِكْ عَلَيْهِ
صَدَقَ اللهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيْمُ. وَبَلَغَ رَسُوْلُهُ الْحَبِيْبُ الْكَرِيمُ. وَنَحْنُ عَلَى ذٰلِكَ مِنَ الشَّاهِدِيْنَ. وَالْحَمْدُ لِلّٰهِ رَبِّ الْعَالَمِيْنَ. اَللّٰهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ فِي الْأَوَّلِيْنَ، وَصَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ فِي الْاٰخِرِيْنَ، وَصَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ فِي النَّبِيِّينَ. وَصَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ فِي الْمُرْسَلِينَ، وَصَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ فِيْ كُلِّ وَقْتٍ وَحِيْنِ، وَصَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ فِي الْمَلَإِ الْأَعْلَى إِلَى يَوْمِ الدِّيْنِ. اَلسَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ. اَلسَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللهِ الصَّالِحِيْنَ. اللّٰهُمَّ بَلِّغْ رُوْحَ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ مِنَّا تَحِيَّةً وَسَلَامًا. وَاجْزِهِ عَنَّا أَفْضَلَ مَا جَزَيْتَ نَبِيًّا عَنْ أُمَّتِهِ. واٰتِهِ الْوَسِيْلَةَ وَالْفَضِيْلَةَ وَالشَّرَفَ وَالدَّرَجَةَ الْعَالِيَةَ الرَّفِيْعَةَ. وَابْعَثْهُ الْمَقَامَ الْمَحْمُوْدَ الَّذِيْ وَعَدْتَهُ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. اَللّٰهُمَّ اجْعَلْنَا وَإِيَّاهُمْ مِمَّنْ يَسْتَوْجِبُ شَفَاعَتَهُ وَيَرْتَجِيْ بِهِ مِنَ اللهِ رَحْمَتَهُ. وَالْحَمْدُ لِلّٰهِ رَبِّ الْعَالَـمِيْنَ.
اَللّٰهُمَّ بِحُرْمَةِ هٰذَا النَّبِيِّ الْكَرِيمِ، وَاٰلِهِ وَأَصْحَابِهِ السَّالِكِيْنَ لِنَهْجِهِ الْقَوِيْمِ. اِجْعَلْنَا مِنْ خِيَارِ أُمَّتِهِ، وَاسْتُرْنَا بِذَيْلِ حُرْمَتِهِ، وَاحْشُرْنَا غَدًا فِيْ زُمْرَتِهِ، وَاسْتَعْمِلْ أَلْسِنَتَنَا فِيْ مَدْحِهِ وَنُصْرَتِهِ، وَأَحْيِنَا مُسْتَمْسِكِيْنَ بِطَاعَتِهِ وَمَحَبَّتِهِ، وَأَمِتْنَا عَلَى سُنَّتِهِ وَجَمَاعَتِهِ. اَللّٰهُمَّ أَدْخِلْنَا مَعَهُ الْجَنَّةَ فَإِنَّهُ أَوَّلُ مَنْ يَدْخُلُهَا. وَأَنْزِلْنَا مَعَهُ فِيْ قُصُوْرِهَا فَإِنَّهُ أَوَّلُ مَنْ يَنْزِلُهَا وَارْحَمْنَابِهِ يَوْمَ يَسْتَشْفِعُ بِهِ الْخَلَائِقُ فَتَرْحَمُهَا.
اَللّٰهُمَّ إِنَّا قَدْ حَضَرْنَا قِرَاءَةَ مَوْلِدِ نَبِيِّكَ الْكَرِيْمِ. فَأَفِضْ عَلَيْنَا بَبَرَكَتِهِ لِبَاسَ الْعِزَّ وَالتَّكْرِيمِ. وَأَسْكِنَّا بٍجَوَارِهِ فِيْ دَارِ النَّعِيْمِ. وَنَعِّمْنَا فِي الْجَنَّةِ بِالنَّعِيْمِ الْمُقِيمِْ. اَللّٰهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ بِجَاهِ هٰذَا النَّبِيِّ الْمُصْطَفَى، وَاٰلِه أَهْلِ الصِّدْقِ وَالْوَفَا، كُنْ لَّنَا مُعِيْنًا وَمُسْعِفًا، وَبَوِّءْنَا مِنَ الْجَنَّةِ غُرَفًا. وَارْزُقْنَا بِجَاهِهِ عِنْدَكَ قَبُوْلًا وَعِزًّا وَشَرَفًا. اللّٰهُمَّ إِنَّا نَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّكَ الْمُخْتَارِ، وَاٰلِهِ الْأَطْهَارِ، وَأَصْحَابِهِ الْأَخْيَارِ، كَفِّرْ عَنَّا الذُّنُوْبَ وَالْأَوْزَارَ .
يَا اَللهُ يَا اَللهُ يَا اَللهُ وَاحْرُسْنَا مِنْ جَمِيعِ الْمَخَاوِفِ وَالْأَخْطَارِ وَاجْمَعْ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُ فِي دَارِ الْقَرَارِ. وَتَقَبَّلْ مِنَّا مَا قَدَّمْنَا مِنْ يَسِيْرِ أَعْمَالِنَا فِي الْإِعْلَانِ وَالْإِسْرَارِ. وَارْحَمْنَا بِرَحْمَتِكَ وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَفْوُ الْغَفَّارُ يَا غَفَّارُ. 39/39
Ilâhî tammimin na‘mâ-i …

إِلٰهِيْ تَمِّــــمِ النَّعْمَـــا عَلَيْنَـــا ۞ وَوَفِّقْنَا لِشُكْرِكَ مَا بَقِيْنَا
أَذِقْنَا بَرْدَ عَفْوِكَ وَالْعَوَافِيْ ۞ وَهَوِّنْ كُلَّ مَطْلُوْبٍ عَلَيْنَا
فَـــإِنَّـــــــا لَا نُعَوِّلُ فِيْ مُهِـــــمٍّ ۞ أَلَـمَّ بِنَــــا وَلَا مَا قَدْ لَقِيْنَــــا
عَلَى أَحَدٍ وَّلَا سَبَبٍ وَلٰكِنْ ۞ إِذَا ضَــاقَتْ وَكُنْتَ لَهَا قَمِيْنَـــا
وَصَلِّ عَلَى رَسُوْلِكَ كُلَّ حِيْنٍ ۞ مُحَـمَّدٍ ࣙالنَّبِيِّ الزَّاكِيْ الْأَمِيْنَا
كَذَا اٰلٍ وَأَصْحَــــابٍ كِــــرَامٍ ۞ وَمَنْ وَالَاهُمْ وَالتَّـــابِعِيْنَــا
يَا إلٰهِيْ بِحَقِّهِ ۞ دَمِّرِ الْبَغْيَ وَالْفَسَـــادَ
يَا إلٰهِيْ بِحَقِّهِ ۞ جُدْ بِلُطْفِكَ يَا جَوَادُ
يَا إلٰهِيْ بِحَقِّهِ ۞ اٰتِنَا السُّؤْلَ وَالْمُـرَادَ
حَصَلَ الْقَصْدُ وَالْمُرَادُ ۞ وَصَفَا الْوَقْتُ وَالْوِدَادُ
وَبِرُؤْيَا مُحَـمَّدٍ ۞ فَرِحَتْ أَنْفُسُ الْعِبَادِ
عَنْ غَرَامِيْ وَلَوْعَتِيْ ۞ لَا يُحَرِّكْنِيْ الْمَلَام
ذَاكَ دِيْنِيْ وَمِلَّتِيْ ۞ ذَاكَ لِيْ غَايَةُ الْمَرَامِ
مِحْنَتِيْ فِيْـــــهِ لَذَّتِيْ ۞ سَلْوَتِيْ فِي الْهَوَى حَرَامُ
مَــا فُتِنْتُمْ كَفِتْنَتِيْ ۞ اُتْرُكُوْنِيْ بِلَا كَلَامِ
وَصَلَّى اللهُ عَلَى خَيْرِ خَلْقِهِ مُحَمَّدٍ وَاٰلِهِ وَأَصْحَابِهِ أَجْمَعِيْنَ، وَسَلَّمَ تَسْلِيْمًا كَثِيرًا، وَاخْتِمْ لَنَا مِنْكَ بِخَيْرٍ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ
صَلَّى اللهُ رَبُّنَا عَلَى النُّوْرِ الْمُبِيْنِ، أَحْمَدَ الْمُصْطَفَى سَيِّدِ الْمُرْسَلِيْنَ، وَعَلَى اٰلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِيْنَ ×٣
﴿سُبْحٰنَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُوْنَۚ. وَسَلٰمٌ عَلَى الْمُرْسَلِيْنَۚ. وَالْحَمْدُ لِلّٰهِ رَبِّ الْعٰلَمِيْنَ﴾ (الصافّات: ١٨٠-١٨٢)
اٰمِــــــيْنَ